السبت، 17 مايو 2008

في الذكرى 60 للنكبة.. آلاف المغاربة يتضامنون مع الشعب الفلسطيني




استجابة لنداء الفعاليات القومية والإسلامية الوطنية اصطف آلاف المغاربة مساء أمس الخميس 15 ماي 2008 بساحة بريد المغرب وقرب قبة البرلمان، مرددين الشعارات رافعين اللافتات التضامنية، داعمين بقوة الحقوق الشرعية التاريخية للشعب الفلسطيني الأبي في الذكرى الستين للنكبة.

فقد توافد آلاف المغاربة، كعادتهم، ابتداء من الساعة الخامسة إلى ساحة بريد المغرب من أرجاء مختلفة من مدينة الرباط وعدد من مدن المغرب تأكيدا لواجب النصرة، واستجابة لنداء "فعاليات المؤتمر القومي الإسلامي والقومي العربي ومؤتمر الأحزاب العربية" و"مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين" و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني"، الداعي إلى تخليد ذكرى النكبة والوقوف احتجاجا ضد الاحتلال الصهيوني الذي أسس "دولته" الوهمية الواهنة قبل ستين سنة على حساب الشعب الفلسطيني الذي مورس في حقه التطهير العرقي والتهجير الجماعي بشكل غير مسبوق وضدا على كل القوانين والشرائع والأعراف.
وأجمع المتدخلون في كلماتهم، وهم الأساتذة: محمد حمداوي منسق المؤتمر الإسلامي وعضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، وبن جلون الأندلوسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ورضا بن خلدون منسق الساحة المغربية لمؤتمر الأحزاب العربية، وخالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ومنسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، على استنكارهم الشديد لفعل العصابات الصهيونية الإجرامية المستمر قتلا وسلبا واستباحة للحرمات طيلة 60 سنة من وجود هذا الكيان المصطنع. ونددوا بالصمت العالمي والتواطئ الدولي الرهيب على غصب أرض شعب أعزل وتقتيل أبنائه في وقت يتغنى فيه المنتظم الدولي بحقوق الإنسان والحيوان والجماد، وأكدوا حق الشعب الفلسطيني الذي قدم طيلة سنوات الاحتلال آلاف الشهداء والأسرى في انتهاج كل أساليب المقاومة حتى استرداد أرضه وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

كما تميزت الوقفة بحضور وازن لتمثيلية الجالية الطلابية الفلسطينية في المغرب وعدد من المسؤولين الفلسطينيين يتقدمهم واصف منصور، وقد كان لافتا الجو الإنساني الذي طغى على فعاليات هذا النشاط، الذي دام حوالي ساعة ونصف، حيث استحضر المتضامنون اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات داخل المخيمات وفي مختلف دول المعمور، فقد ولدت أجيال فلسطينية جديدة بعيدة عن وطنها مغربة عن أرضها محرومة من حقها في العيش بين أهلها، كما حضرت الصور التي اختزلت معاناة سكان غزة، حيث شح الماء ونقص الدواء وقلة الطعام، وبدا واضحا تأثير كل ذلك في الشعارات التي علت مدوية في سماء العاصمة الرباط مؤكدة دعم المغاربة لأهلنا الصامدين في أرض الرباط بفلسطين الحبيبة
وعرفت الوقفة حضور العديد من القيادات الإسلامية والقومية يتقدمهم الأساتذة: سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وفتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، ومنير الركراكي عضو مجلس إرشاد الجماعة، وعبد الواحد المتوكل الأمين العام للدائرة السياسية للعدل والإحسان، والأستاذ عمر أمكاسو نائب الأمين العام للدائرة السياسية، وعبد الحميد أمين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعبد الصمد فتحي منسق الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

تاريخ النشر : 16/05/2008
المصدر. موقع جماعة العدل و الاحسان

مواضيع من نفس التصنيف



هناك تعليقان (2):

  1. حلو التضامن جداا
    لكن هل بالكلام تحل كل القضايا اعتقد ان العرب محتاجون وقفة انتقالية من مرحلة الكلام والتضامن والشجب الى مرحلة ارقى واقوى الا وهى محاولة الاتحاد ومساعدة كل من فسطين والعراق
    وحتى لبنان والسودان
    على الخروج من كوارثهم
    واحزانهم التى يعيشون بهاا
    علينا التحرر من الكلمات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع

    كل الاحترام

    ردحذف
  2. أوافقك أختي الرأي
    لا شك أننا بحاجة إلى وقفة انتقالية
    و لكن هل تعتقدين أن هذه النقلة ستتحقق بين عشية و ضحاها؟ لا شك أن الامر يحتاج إلى الحكمة و المرونة, فنحن الآن نسمع أن الشعوب العربية بدأت تعبر عن رأيها, هذا لم يحصل من قبل, هذا انجاز في حد ذاته, و لا شك أن هذه الشعوب سيكون لها دورا حاسما في المستقبل بإذن الله.
    هذا إن كنت تتحدثين عن الشعوب
    أما إن كنت تقصدين الأنظمة ...
    فلا تحلمي بالمستحيل

    شكرا على التعليق

    ردحذف

ليصلك جديد المدونة

ادخل بريدك الالكتروني