
لا احب التمايز او التعالى وانما افرح بالسير فى الدروب المطروقة ، والدخول من الابواب التى تعود البشر العاديون على الدخول منها امنين
إن اعجاز الكلمة يكمن فى قدرتها على مخاطبة البسطاء وغير البسطاء فى نفس الوقت ، وتحقيق متعه الاكتشاف للكاتب اثناء الكتابة ، إذ لو لم تمتعنا الكتابه فلماذا نمارسها ؟"
طبعا الكلام الرائع اللى فات ده مش كلامى ، ده كلام الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى فى مقدمه احد كتبه ، واعتقد انه قدر يقول بايجاز كلام كتير من اللى حابه اقوله
*****
كتير الواحد بيقرا كتابات بيحس ان الهدف منها تعجيز القارئ مش اكتر ، وكان الكاتب عايز يثبت انه الوحيد اللى فاهم نفسه ، او زى ما بيقول شاعرنا الكبير كانه داخل فى منافسه مع القارئ واستعراض عضلات ، واستغلال الكاتب وصوله لمستوى معين من الثقافه والوعى يجعله ينظر للقارئ من مستوى اعلى وكانه افضل منه
*****
للاسف بعض الكتاب بيستخدموا الفاظ او كلمات قد يعجز حتى المتعلمين عن فهمها ، فما بالك بالبسطاء وانصاف المتعلمين ، رغم ان المساله لا تقاس بالشكل ده والدليل على كده كتير من الكتاب والمبدعين اللى اثروا حياتنا بدون تعقيد
*****
محفوظ لم يصل للعالمية الا من خلال كتابته عن الحرافيش والمهمشين وبساطه اسلوبه ، احسان عبد القدوس كان قادرا على التعبير عن اعمق المشاعر بابسط الكلمات ، لم يستخدم يوسف ادريس الفاظ مقعرة للتعبير عن النفس البشرية وخباياها ، حتى الابنودى نفسه عشقناه من قصائده المشبعه بالبساطة والالفه
*****
سحر الكلمة وجمالها فى البساطه ، التى تجعلها تصل الى قلب وعقل المتلقى مهما كانت درجه ثقافته او تعليمه او استعداده الفكرى ، ومش معنى بساطه الكلمة ان تكون مبتذله او مسفة ، بالعكس احيانا ابسط الكلمات تكون ارقاها
*****
اما الكاتب الذى يرى نفسه ارقى من ان يهبط الى مستوى القارئ ويرتقى به ، او يعتبر بساطه الكلمة والاسلوب شئ يعيبه او ينتقص من قدره فزى ما قال الابنودى يخلى كتاباته فى درجه احسن ، ويبقى ريح واستريح
واهــــــــــــــو ده عيبـــــــــــه
*المقدمه من كتاب اخر الليل للابنودى
اتفق مع ما سبق
ردحذف