ميزانية البحث العلمي في اسرائيل حوالي 4% من الدخل القومي .....ميزانية البحث العلمي في أي بلد عربي لا يزيد عما تتقاضاه مطربة أو ممثلة أو أي فتاة في فيديو هباب....824 ألف عالم مصري من الكفاءات خارج البلد...حسب أخر احصائية لجهاز الاحصاء والمتابعة في مصر.....منهم على سبيل المثال د.فاروق الباز.....وقد يبدو كلامي غريباً لو قلت أن من ضمن قلة من العلماء الذين تدخل علومهم ضمن ما يفيد البشرية من علوم ....فبالرغم من امتلاء الصحف ووسائل الاعلام بالكشف الجديد لدكتور زاهي حواس ....فأنا لا زلت لا أرى فائدة تذكر من بحثنا المستمر في أمم قد خلت من قبلنا ....فما جدوى أن أعرف أن هذا التابوت لنفرتيتي مثلا أو لبنت خالة أبوها ؟؟ماذا افاد العالم من هذا الكشف؟نرجع لمرجعنا واقولان د.فاروق الباز تخصص في الجيولوجيا الاقتصادية وهي كمثال مثلا عن طريقها يمكن معرفة اماكن الغاز الطبيعي أو مناجم الذهب أو تمركز المعادن في باطن الأرض وعلى عمق كم وفي اي اتجاه عن طريقها يمكن التنبؤ بأماكن الزلازل القادمة والبراكين المحتملة وتفاديها وبالتالي نتفادي خسائر مادية وبشرية كبيرة.....د.فاروق هو صاحب مشروع محور التنمية أو التعمير لأ مش بتاع رشيد...واللي نفسه يعرف عن الموضوع اليوتيوب ملييء بحلقات الحياة و بلا حدود كمقابلات مع العالم .د.فاروق الباز يتكلم بعد سنوات من الصمت: المقال منقول للأمانة العلميةQuote"فشل جيلي فشلاً ذريعاً في تحقيق آمال الشعب العربي. قابلنا عدد من الصعاب التي أدت إلى هذا الفشل. مع أن هذا الجيل اتصف بالولاء والانتماء والتفاني في العمل لم ننجح في الوصول إلى أهداف كانت تعتبر أكيدة المنال من قِبل القادة والساسة وأهل الفكر وذوي الأحلام في أيامنا.
الجيل الذي أتحدث عنه هم من تتلمذ بالمدارس والجامعات حتى أعلى المستويات في الخمسينات والستينات. إشتمل هذا الجيل على نفر من أكثر الناس علماً ومعرفة وطاقة وإصراراً. بحماس الشباب، لم يكن في نظرنا ما لا يمكن تحقيقه واحتمال الفشل لم يكن في الحسبان. نظرنا إلى المستقبل وكأنه في يدنا واعتقدنا أننا نستطيع تحقيق رفعة العالم العربي إلى أعلى درجات التنمية البشرية في وقت قريب.تحدثنا عن المستقبل بإرادة وعزم، وكان حديثنا يدور دائما حول أربعة آمال لابد من تحقيقها وهي:أولاً: وحدة الدول العربية.ثانياً: تحرير فلسطين.ثالثاً: تحقيق العدالة الاجتماعية.رابعاً: محو الأمية.Unquote
ولنا طبعاً أن نتخيل ما حدث في ظل الحكم العسكري أبان الثورة حتى الآن ...في تلك المحاور الأربعة ....
انتهت الوحدة إلا لا شيء ...الفجوة تزداد بل تتضاعف كل يوم بين الطبقة العليا والفقيرة في العالم العربي كله وفي مصر خاصة..حتى كادت او اتت بالفعل على ما كنا نطلق عليه اصطلاحا في علم الاجتماع الطبقة الوسطى ...
فلسطين تتلاشى حتى ضاع ما كان من أرض 48 أو كاد أن يختفى تماماً ...الأمية تزيد في مصر وفي بعض الدول العربية عن 50%
غير أمية المتعلمين شكلاً ...وعدم مواكبة هؤلاء لسوق العمل...فمازال أمام المتخرج دورات تدريبية في اللغات والكمبيوتر والانترنت
ودورات متخصصة لمجال عمله ...
إذا منظومة التعليم (بتخر) إن جاز التعبير...نظام التعليم في مصر هو جزء من اجندة معدة مسبقاً لهذه المنطقة ...لاستغلالها على الشكل الأمثل...
فكلما قل عدد المتعلمين والمهتمين بالعلم والمعرفة كلما زادت قبضة السلطة الداخلية والخارجية من احكامها على هؤلاء...
Quote
"كان الاعتقاد سائداً في ذلك الوقت أن الوحدة العربية سوف ينتج عنها تحرير فلسطين، مع أننا لم ندرس كيف ينتج هذا عن ذاك! شعرنا أن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً لعمل غير إنساني في ألمانيا النازية ضد يهود أوروبا. في نفس الوقت استطاع المسلمون والمسيحيون واليهود التعايش على أرض فلسطين منذ سنوات انبثاق هذه الأديان. لماذا إذن يُنتظر من أهل فلسطسن دفع ثمن جرائم لم يرتكبها أحد منهم؟ إضافة إلى ذلك كنا نعتقد أن إقامة دولة يهودية سوف ينتج عنه ازدياد التعصب الديني والتطاحن بين الجماعات الدينية المختلفة في المنطقة العربية بأكملها.أما بالنسبة لتحقيق العدالة الاجتماعية فكان الوضع مختلفاً من دولة إلى أخرى. مثلاً كانت مصر مكتفية غذائياً إضافة إلى تصدير القطن المصري الذي تهافتت عليه المحالج العالمية، وكانت سوريا تصدر ألواناً وأَشكالاً من الأثاث المزخرف الراقي، وكذلك بدأت الصناعات المحلية تغطي معظم مستلزمات الأسواق العربية. مع كل هذا كان جيلي يعتقد أن في كل ذلك استعباد طبقي قاسي. كنا نتصور أن منتجي الزراعات والصناعات يمثلون طبقة الأغنياء التي تستعبد الطبقة العاملة. وكان الحل الأمثل في ذلك الوقت هو تأميم الصناعات وتحديد الملكية الزراعية بقوة القانون. جاء هذا في صورة "الاشتراكية العربية" وهي وليدة الأنظمة العقيمة التي كانت سبباً في انهيار الاتحاد السوفيتي.اعتقدنا أن تحقيق العدالة الاجتماعية بتقسيم الثروة الوطنية بين أبناء وبنات الوطن بالتساوي ينتج عنه الوصول إلى أملنا الرابع والأخير وهو محو الأمية. كنا نعتقد أن الشعب العربي كان يكدح دون الحصول على الحقوق المشروعة لأن غالبيته أمي. وكنا أيضاً نعتقد أن الناس في العالم العربي – نتيجة الأمية – لا يعرفون حقوقهم، وحتى إذا عرفوها فليست لديهم القدرة الثقافية التي تؤهل لهم الحصول على هذه الحقوق. لذلك فليس هناك مفر من العمل على تحقيق محو الأمية وخاصة في المدن الصغيرة والقرى. كنا نتصور أن هذا يمكن تحقيقه بواسطة تنظيم وتدريب وتشجيع أعداد غفيرة من طلبة الجامعات لقضاء أجازات الصيف في تعليم الكبار والصغار القراءة والكتابة في ربوع الوطن العربي بأكمله."
Unquote
أسباب الخيبة : في رأي د. الباز تتلخص في :
منها هو الاعتماد على دعم المؤسسات الواهية وليس بناء واحترام الإنسان القادر على القيام بالعمل. (وهذا ما عناه الدكتور عندما شاهد وزير التعليم العالي المعين من قبل المجلس لقيادة الثورة ، وقال كيف سنناقش فرداً عسكريا اعتاد أن يأمر فيقال له تمام يا فندم ، في حين أن اللغة السائدة بين أساتذة الجامعات هي لغة الحواروالتفاهم والعلم...هذا عزز في رأيه من انهيار المؤسسة التعليمية)
كانت المؤسسات الحكومية بأكملها غير قادرة على العمل بل عملت على تأمين مستقبلها أولاً وأخيراً.
(وهذا يعلمه كل من له عينان ،، فليس من مصلحة أحد أن يعطيه الزعيم مركزا ثم يخل به وحين يحاسبه يجده غير قادر على تحمل المسئولية)
أنشأت الحكومات وسائل إعلامية استخدمت فقط للحفاظ على نفسها وانتشر الفساد واللغو وتخدير المواطنين بطنين إنجازات كاذبة.
(اضرب...وإذاعة صوت العرب أفقدت الثقة في الحكومة المصرية)
لم يكن هناك احتمال نجاح العمل على الوصول إلى آمال جيلي تحت هذه الظروف الأليمية بغض النظر عن متطلبات الناس أو حتى آمال بعض القادة.
وهذا هو السبب الثاني:
"جاءت الثورة المصرية في الخمسينات ووجدانها مشحون بالعروبة والوطنية ولم تكن فاسدة أو مدافعة عن الفساد. لكن المؤسسات التي اعتمدت عليها في تحقيق أماني الشعب أهدرت طاقته وخيبت آماله. ولقد لعبت الثورة دوراً في هذا الفشل لأنها اعتمدت في إدارة مؤسساتها على "أهل الثقة" الذين عينتهم بدلا من أهل الخبرة والمعرفة، وهكذا بدأ التأخر والتراجع. "
(وأهل الثقة ليس بالضرورة أن يكونوا أهل المعرفة، بل يكفيهم أن يكونوا أهل لثقة الزعيم)
مقارنة بين الوحدة العربية المبنية على العاطفة والتفائل في غير محله وعدم التخطيط الجيد والدراسة المتانية لمشروع الوحدة كناتج للسبب السابق ومشروع السوق الأوروبية المشتركة:
تفشى بالمثل في باقي الدول العربية الاعتماد على من يثق فيهم الحاكم بأمره دون أهل الخبرة، وهكذا يختنق التطور ويختفي الإبداع رويداً رويداً. بدأ جيلي من أهل العلم والتكنولوجيا في الصدام مع هذه الأوضاع. هاجر البعض إلى كل بلاد الدنيا ليثبتوا أن العربي قادر على الابداع في العمل إذا توفرت البيئة المناسبة. بقي الآخر في كيان الدولة الذي لا أول له ولا لآخر. ونجح العديد منهم في تحقيق الكثير في مواقع عدة، ولكن استمرت الحكومات في حماية كيانها أولاً وأخيراً، وباتت الوحدة العربية وباقي أماني الشعب العربي وكأنها أفكار مبتورة تتطلب الإشارة إليها بين آونة وأخرى في مؤتمرات جامعة الدول العربية.لم يكم هناك أى احتمال لتحقيق الوحدة العربية بناءً على شعور عاطفي دون دراسة وتحليل وتحديد النتائج الإيجابية لكل جانب وشرح كل هذا شرحاً مستفيضاً لعامة الناس (لهذا السبب فشلت وحدة مصر وسوريا في أوائل الستينات). لقد بدأ الاتحاد الأوروبي بين إناس يختلف تاريخهم وتختلف لغاتهم وثقافاتهم لأن قادة هذه الدول ناقشوا الموضوع من كل نواحيه وشرحوا لمواطنيهم بإسهاب المنافع المنتظرة من الاتحاد في تحسين الاقتصاد وسهولة الحركة وكذلك الأمن العسكري والمدني معاً. ولم يكن للوحدة العربية أن تتحقق خلال مناخ عدم الثقة في الجار أو خوف الضعيف من القوي الذي كان متفشياً بين الدول العربية. كان لابد من دعم القوي للضعيف وكرم الغني تجاه الفقير وذلك للمنفعة المشتركة والوصول إلى مستقبل زاهر لأبناء الأمة العربية بأكملها.
فلسطين ، الخيار العسكري لم يكن مدروساً والمؤسسات خربة وم(سوسة من الداخل):
في نفس الوقت كان القرار بحل مشكلة فلسطين بالحرب قراراً واهياً فلم تكن المؤسسات العسكرية مؤهلة لذلك. وإعلان الحرب على إسرائيل غير واقع القضية من معاملة غير إنسانية لأهل فلسطين الذين سُرِقَت أرضهم ونُهِبَ وطنهم إلى الخوف على شعب إسرائيل من هجوم سبعة جيوش من الدول العربية المجاورة. وبذلك أصبح المُعتدِي في مخيلة العالم، وخاصة في الدول الغربية، مُعتَدَى عليه بل ويستحق المساعدة. كان أجدى لنا أن ندافع عن حقوق الفلسطينيين بالنداء إلى الضمير العالمي في قاعات الأمم المتحدة التي كانت في ذلك الوقت مؤسسة قوية قادرة."ولأننا لجأنا إلى الحل العسكري تدهورت أوضاع المؤسسات المدنية وخاصة في "دول المواجهة". كان الشعار المُتداول هو "لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة"، وكان المعنى الحقيقي لهذا الشعار: لا تسألوا عن شيء لأن كل موارد الثروة سوف تُخصص للمؤسسة العسكرية والاستعداد للحرب. لذلك تعلم الناس السكوت وقبول الأمر الواقع. نتج عن هذا ازدياد قبضة المؤسسات الحكومية ثم انحصار التقدم الاقتصادي وتردي الأوضاع على وجه العموم."
للنهضة أسباب ماذا يقول فيها د.فاروق الباز:
Quote
ماذا نفعل؟إذا كان جيلي قد فشل في تحقيق الأمال المذكورة، فلا مكان له في قيادة الأمة العربية ويجب أن يتنحى. يلزمنا جيل أكثر حيوية ونشاطاً، أقل سناً يتصف بالشجاعة والقدرة على الريادة لينتشل العالم العربي من الوضع المأسوي الحالي. شق طريق جديد يستلزم رؤية جديدة لجيل شاب. لذلك يلزمنا أولاً أن يعترف جيلي بالفشل ويحدد الأخطاء التي أدت إليه لكي يستطيع جيل جديد نشيط من المضي في طريق آخر.بدلاً من الاعتماد على المؤسسات كما هي في بلدنا يلزمنا بناء الفرد العربي الذي يستطيع أن يطور المؤسسات ويقودها خروجاً عن مسارها الحالي. يجب أن نضع ثقتنا في الانسان، نُعِدُه للعمل لصالح الأمة ونثق بالفكر والابتكار والتجديد. لا يتم ذلك إلا في وجود الاحترام الكامل للانسان رجلاً كان أو امرأة، ليضيف الفرد ما هو أحسن في جو يسوده تبجيل الفكر والمعرفة وتشجيع المبادرة وتقدير الامتياز في واقع تسود فيه الشفافية واحترام المبدعين في كل أرجاء العالم العربي.ولن أكون مبالغاً إذا ما ذكرت أن العرب في كل مكان ينتظرون رفعة مصر لأن في ذلك رفعتهم جميعاً. ولم يكن للعرب مكانة في أي وقت من الزمان إلا في وجود مصر القوية كالعمود الفقري الذي تلتف حوله البلدان العربية كلها. لذلك يلزم أن يبدأ الاصلاح والتجديد في مصر على أسس علمية صحيحة.هذا يَعنِي أننا نحتاج إلى جيل يتصف بالثقة بالنفس والشجاعة الأدبية. أي تقدم في أي مجال يستلزم الثقة بالنفس، وهذه لا تأتي إلا من خلال العلم والمعرفة والتدريب الدائم. من يثق بنفسه يحترمه الآخرون وهذا الاحترام يحث على المزيد من المعرفة وهكذا ترقى المجتمعات المتحضرة.إقتناء العلم والمعرفة لا يتم بسهولة، فهو يستلزم احترام الوقت والتفاني في العمل. يجب أن يعتبر العمل المضني شرفاً كبيراً وليس حملاً ثقيلاً. لابد أيضاً من تغيير فكر من يلهث للوصول إلى الثروة المالية في أسرع وقت وأسهل وسيلة. الجيل الذي نحتاجه جيل يحترم العمل للصالح العام ولا يسيطر عليه فكر جمع المال وكثرة المقتنيات. معنى هذا أننا نحتاج إلى تجميل النفس البشرية في بلادنا لكي ينهض الجيل الصاعد ويحيي أمة العرب من جديد لتحتل مكانة لائقة بين الأمم كما فعل أجدادنا.
unquote
فخراً لنا أن نكون جيل الأمل ولكن ....
كما قال د.جلال أمين ... المشكلة تتلخص في : أن من يملك القدرة ليس لديه إرادة ومن لدية الإرادة ليس لديه القدرة...
فمن منا يملك القدرة والإرادة لتغيير شكل المنطقة العربية في ظل مهووسون بالرقص والعري وخلل في تصنيف المثقفين أنهم هؤلاء الذين يخرجون أفلاماً وينتجون أفلاماً .. قل ما يقال أنها جزء من نفس الأجندة التي أعدت سلفاً لتدميرنا...
ولأني لا أميل لنظرية المؤامرة الدينية على الأقل الآن...فهي أجندة أعدت لتدميرنا ...ولأن هذه البلد _مليانة خير بدليل أنها تنهب من أول الفراعنة لحد الآن) فلهم كل الحق في تدمير تلك الشعوب لإحكام السيطرة على مواردها وتمكين اسرائيل الساعد الأيمن من مخططاتها من المحيط الى الخليج...
فالحل كما قال جميع المفكرون على اختلاف ميولهم العلم والمعرفة ...إن لم يكن هناك إرادة من الحكومات لتغيير التعليم ...فلتنعتبرها الفرد القاسي في العائلة ...فنفعل من وراء ظهره مالا يشين ولا يهين ولكن يزيده فخرا بنا....
العلم ثم العلم ثم العلم وللعلم سبل وطرق وفروع ...
ولكن هذا حديث آخر .....
الجيل الذي أتحدث عنه هم من تتلمذ بالمدارس والجامعات حتى أعلى المستويات في الخمسينات والستينات. إشتمل هذا الجيل على نفر من أكثر الناس علماً ومعرفة وطاقة وإصراراً. بحماس الشباب، لم يكن في نظرنا ما لا يمكن تحقيقه واحتمال الفشل لم يكن في الحسبان. نظرنا إلى المستقبل وكأنه في يدنا واعتقدنا أننا نستطيع تحقيق رفعة العالم العربي إلى أعلى درجات التنمية البشرية في وقت قريب.تحدثنا عن المستقبل بإرادة وعزم، وكان حديثنا يدور دائما حول أربعة آمال لابد من تحقيقها وهي:أولاً: وحدة الدول العربية.ثانياً: تحرير فلسطين.ثالثاً: تحقيق العدالة الاجتماعية.رابعاً: محو الأمية.Unquote
ولنا طبعاً أن نتخيل ما حدث في ظل الحكم العسكري أبان الثورة حتى الآن ...في تلك المحاور الأربعة ....
انتهت الوحدة إلا لا شيء ...الفجوة تزداد بل تتضاعف كل يوم بين الطبقة العليا والفقيرة في العالم العربي كله وفي مصر خاصة..حتى كادت او اتت بالفعل على ما كنا نطلق عليه اصطلاحا في علم الاجتماع الطبقة الوسطى ...
فلسطين تتلاشى حتى ضاع ما كان من أرض 48 أو كاد أن يختفى تماماً ...الأمية تزيد في مصر وفي بعض الدول العربية عن 50%
غير أمية المتعلمين شكلاً ...وعدم مواكبة هؤلاء لسوق العمل...فمازال أمام المتخرج دورات تدريبية في اللغات والكمبيوتر والانترنت
ودورات متخصصة لمجال عمله ...
إذا منظومة التعليم (بتخر) إن جاز التعبير...نظام التعليم في مصر هو جزء من اجندة معدة مسبقاً لهذه المنطقة ...لاستغلالها على الشكل الأمثل...
فكلما قل عدد المتعلمين والمهتمين بالعلم والمعرفة كلما زادت قبضة السلطة الداخلية والخارجية من احكامها على هؤلاء...
Quote
"كان الاعتقاد سائداً في ذلك الوقت أن الوحدة العربية سوف ينتج عنها تحرير فلسطين، مع أننا لم ندرس كيف ينتج هذا عن ذاك! شعرنا أن الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً لعمل غير إنساني في ألمانيا النازية ضد يهود أوروبا. في نفس الوقت استطاع المسلمون والمسيحيون واليهود التعايش على أرض فلسطين منذ سنوات انبثاق هذه الأديان. لماذا إذن يُنتظر من أهل فلسطسن دفع ثمن جرائم لم يرتكبها أحد منهم؟ إضافة إلى ذلك كنا نعتقد أن إقامة دولة يهودية سوف ينتج عنه ازدياد التعصب الديني والتطاحن بين الجماعات الدينية المختلفة في المنطقة العربية بأكملها.أما بالنسبة لتحقيق العدالة الاجتماعية فكان الوضع مختلفاً من دولة إلى أخرى. مثلاً كانت مصر مكتفية غذائياً إضافة إلى تصدير القطن المصري الذي تهافتت عليه المحالج العالمية، وكانت سوريا تصدر ألواناً وأَشكالاً من الأثاث المزخرف الراقي، وكذلك بدأت الصناعات المحلية تغطي معظم مستلزمات الأسواق العربية. مع كل هذا كان جيلي يعتقد أن في كل ذلك استعباد طبقي قاسي. كنا نتصور أن منتجي الزراعات والصناعات يمثلون طبقة الأغنياء التي تستعبد الطبقة العاملة. وكان الحل الأمثل في ذلك الوقت هو تأميم الصناعات وتحديد الملكية الزراعية بقوة القانون. جاء هذا في صورة "الاشتراكية العربية" وهي وليدة الأنظمة العقيمة التي كانت سبباً في انهيار الاتحاد السوفيتي.اعتقدنا أن تحقيق العدالة الاجتماعية بتقسيم الثروة الوطنية بين أبناء وبنات الوطن بالتساوي ينتج عنه الوصول إلى أملنا الرابع والأخير وهو محو الأمية. كنا نعتقد أن الشعب العربي كان يكدح دون الحصول على الحقوق المشروعة لأن غالبيته أمي. وكنا أيضاً نعتقد أن الناس في العالم العربي – نتيجة الأمية – لا يعرفون حقوقهم، وحتى إذا عرفوها فليست لديهم القدرة الثقافية التي تؤهل لهم الحصول على هذه الحقوق. لذلك فليس هناك مفر من العمل على تحقيق محو الأمية وخاصة في المدن الصغيرة والقرى. كنا نتصور أن هذا يمكن تحقيقه بواسطة تنظيم وتدريب وتشجيع أعداد غفيرة من طلبة الجامعات لقضاء أجازات الصيف في تعليم الكبار والصغار القراءة والكتابة في ربوع الوطن العربي بأكمله."
Unquote
أسباب الخيبة : في رأي د. الباز تتلخص في :
منها هو الاعتماد على دعم المؤسسات الواهية وليس بناء واحترام الإنسان القادر على القيام بالعمل. (وهذا ما عناه الدكتور عندما شاهد وزير التعليم العالي المعين من قبل المجلس لقيادة الثورة ، وقال كيف سنناقش فرداً عسكريا اعتاد أن يأمر فيقال له تمام يا فندم ، في حين أن اللغة السائدة بين أساتذة الجامعات هي لغة الحواروالتفاهم والعلم...هذا عزز في رأيه من انهيار المؤسسة التعليمية)
كانت المؤسسات الحكومية بأكملها غير قادرة على العمل بل عملت على تأمين مستقبلها أولاً وأخيراً.
(وهذا يعلمه كل من له عينان ،، فليس من مصلحة أحد أن يعطيه الزعيم مركزا ثم يخل به وحين يحاسبه يجده غير قادر على تحمل المسئولية)
أنشأت الحكومات وسائل إعلامية استخدمت فقط للحفاظ على نفسها وانتشر الفساد واللغو وتخدير المواطنين بطنين إنجازات كاذبة.
(اضرب...وإذاعة صوت العرب أفقدت الثقة في الحكومة المصرية)
لم يكن هناك احتمال نجاح العمل على الوصول إلى آمال جيلي تحت هذه الظروف الأليمية بغض النظر عن متطلبات الناس أو حتى آمال بعض القادة.
وهذا هو السبب الثاني:
"جاءت الثورة المصرية في الخمسينات ووجدانها مشحون بالعروبة والوطنية ولم تكن فاسدة أو مدافعة عن الفساد. لكن المؤسسات التي اعتمدت عليها في تحقيق أماني الشعب أهدرت طاقته وخيبت آماله. ولقد لعبت الثورة دوراً في هذا الفشل لأنها اعتمدت في إدارة مؤسساتها على "أهل الثقة" الذين عينتهم بدلا من أهل الخبرة والمعرفة، وهكذا بدأ التأخر والتراجع. "
(وأهل الثقة ليس بالضرورة أن يكونوا أهل المعرفة، بل يكفيهم أن يكونوا أهل لثقة الزعيم)
مقارنة بين الوحدة العربية المبنية على العاطفة والتفائل في غير محله وعدم التخطيط الجيد والدراسة المتانية لمشروع الوحدة كناتج للسبب السابق ومشروع السوق الأوروبية المشتركة:
تفشى بالمثل في باقي الدول العربية الاعتماد على من يثق فيهم الحاكم بأمره دون أهل الخبرة، وهكذا يختنق التطور ويختفي الإبداع رويداً رويداً. بدأ جيلي من أهل العلم والتكنولوجيا في الصدام مع هذه الأوضاع. هاجر البعض إلى كل بلاد الدنيا ليثبتوا أن العربي قادر على الابداع في العمل إذا توفرت البيئة المناسبة. بقي الآخر في كيان الدولة الذي لا أول له ولا لآخر. ونجح العديد منهم في تحقيق الكثير في مواقع عدة، ولكن استمرت الحكومات في حماية كيانها أولاً وأخيراً، وباتت الوحدة العربية وباقي أماني الشعب العربي وكأنها أفكار مبتورة تتطلب الإشارة إليها بين آونة وأخرى في مؤتمرات جامعة الدول العربية.لم يكم هناك أى احتمال لتحقيق الوحدة العربية بناءً على شعور عاطفي دون دراسة وتحليل وتحديد النتائج الإيجابية لكل جانب وشرح كل هذا شرحاً مستفيضاً لعامة الناس (لهذا السبب فشلت وحدة مصر وسوريا في أوائل الستينات). لقد بدأ الاتحاد الأوروبي بين إناس يختلف تاريخهم وتختلف لغاتهم وثقافاتهم لأن قادة هذه الدول ناقشوا الموضوع من كل نواحيه وشرحوا لمواطنيهم بإسهاب المنافع المنتظرة من الاتحاد في تحسين الاقتصاد وسهولة الحركة وكذلك الأمن العسكري والمدني معاً. ولم يكن للوحدة العربية أن تتحقق خلال مناخ عدم الثقة في الجار أو خوف الضعيف من القوي الذي كان متفشياً بين الدول العربية. كان لابد من دعم القوي للضعيف وكرم الغني تجاه الفقير وذلك للمنفعة المشتركة والوصول إلى مستقبل زاهر لأبناء الأمة العربية بأكملها.
فلسطين ، الخيار العسكري لم يكن مدروساً والمؤسسات خربة وم(سوسة من الداخل):
في نفس الوقت كان القرار بحل مشكلة فلسطين بالحرب قراراً واهياً فلم تكن المؤسسات العسكرية مؤهلة لذلك. وإعلان الحرب على إسرائيل غير واقع القضية من معاملة غير إنسانية لأهل فلسطين الذين سُرِقَت أرضهم ونُهِبَ وطنهم إلى الخوف على شعب إسرائيل من هجوم سبعة جيوش من الدول العربية المجاورة. وبذلك أصبح المُعتدِي في مخيلة العالم، وخاصة في الدول الغربية، مُعتَدَى عليه بل ويستحق المساعدة. كان أجدى لنا أن ندافع عن حقوق الفلسطينيين بالنداء إلى الضمير العالمي في قاعات الأمم المتحدة التي كانت في ذلك الوقت مؤسسة قوية قادرة."ولأننا لجأنا إلى الحل العسكري تدهورت أوضاع المؤسسات المدنية وخاصة في "دول المواجهة". كان الشعار المُتداول هو "لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة"، وكان المعنى الحقيقي لهذا الشعار: لا تسألوا عن شيء لأن كل موارد الثروة سوف تُخصص للمؤسسة العسكرية والاستعداد للحرب. لذلك تعلم الناس السكوت وقبول الأمر الواقع. نتج عن هذا ازدياد قبضة المؤسسات الحكومية ثم انحصار التقدم الاقتصادي وتردي الأوضاع على وجه العموم."
للنهضة أسباب ماذا يقول فيها د.فاروق الباز:
Quote
ماذا نفعل؟إذا كان جيلي قد فشل في تحقيق الأمال المذكورة، فلا مكان له في قيادة الأمة العربية ويجب أن يتنحى. يلزمنا جيل أكثر حيوية ونشاطاً، أقل سناً يتصف بالشجاعة والقدرة على الريادة لينتشل العالم العربي من الوضع المأسوي الحالي. شق طريق جديد يستلزم رؤية جديدة لجيل شاب. لذلك يلزمنا أولاً أن يعترف جيلي بالفشل ويحدد الأخطاء التي أدت إليه لكي يستطيع جيل جديد نشيط من المضي في طريق آخر.بدلاً من الاعتماد على المؤسسات كما هي في بلدنا يلزمنا بناء الفرد العربي الذي يستطيع أن يطور المؤسسات ويقودها خروجاً عن مسارها الحالي. يجب أن نضع ثقتنا في الانسان، نُعِدُه للعمل لصالح الأمة ونثق بالفكر والابتكار والتجديد. لا يتم ذلك إلا في وجود الاحترام الكامل للانسان رجلاً كان أو امرأة، ليضيف الفرد ما هو أحسن في جو يسوده تبجيل الفكر والمعرفة وتشجيع المبادرة وتقدير الامتياز في واقع تسود فيه الشفافية واحترام المبدعين في كل أرجاء العالم العربي.ولن أكون مبالغاً إذا ما ذكرت أن العرب في كل مكان ينتظرون رفعة مصر لأن في ذلك رفعتهم جميعاً. ولم يكن للعرب مكانة في أي وقت من الزمان إلا في وجود مصر القوية كالعمود الفقري الذي تلتف حوله البلدان العربية كلها. لذلك يلزم أن يبدأ الاصلاح والتجديد في مصر على أسس علمية صحيحة.هذا يَعنِي أننا نحتاج إلى جيل يتصف بالثقة بالنفس والشجاعة الأدبية. أي تقدم في أي مجال يستلزم الثقة بالنفس، وهذه لا تأتي إلا من خلال العلم والمعرفة والتدريب الدائم. من يثق بنفسه يحترمه الآخرون وهذا الاحترام يحث على المزيد من المعرفة وهكذا ترقى المجتمعات المتحضرة.إقتناء العلم والمعرفة لا يتم بسهولة، فهو يستلزم احترام الوقت والتفاني في العمل. يجب أن يعتبر العمل المضني شرفاً كبيراً وليس حملاً ثقيلاً. لابد أيضاً من تغيير فكر من يلهث للوصول إلى الثروة المالية في أسرع وقت وأسهل وسيلة. الجيل الذي نحتاجه جيل يحترم العمل للصالح العام ولا يسيطر عليه فكر جمع المال وكثرة المقتنيات. معنى هذا أننا نحتاج إلى تجميل النفس البشرية في بلادنا لكي ينهض الجيل الصاعد ويحيي أمة العرب من جديد لتحتل مكانة لائقة بين الأمم كما فعل أجدادنا.
unquote
فخراً لنا أن نكون جيل الأمل ولكن ....
كما قال د.جلال أمين ... المشكلة تتلخص في : أن من يملك القدرة ليس لديه إرادة ومن لدية الإرادة ليس لديه القدرة...
فمن منا يملك القدرة والإرادة لتغيير شكل المنطقة العربية في ظل مهووسون بالرقص والعري وخلل في تصنيف المثقفين أنهم هؤلاء الذين يخرجون أفلاماً وينتجون أفلاماً .. قل ما يقال أنها جزء من نفس الأجندة التي أعدت سلفاً لتدميرنا...
ولأني لا أميل لنظرية المؤامرة الدينية على الأقل الآن...فهي أجندة أعدت لتدميرنا ...ولأن هذه البلد _مليانة خير بدليل أنها تنهب من أول الفراعنة لحد الآن) فلهم كل الحق في تدمير تلك الشعوب لإحكام السيطرة على مواردها وتمكين اسرائيل الساعد الأيمن من مخططاتها من المحيط الى الخليج...
فالحل كما قال جميع المفكرون على اختلاف ميولهم العلم والمعرفة ...إن لم يكن هناك إرادة من الحكومات لتغيير التعليم ...فلتنعتبرها الفرد القاسي في العائلة ...فنفعل من وراء ظهره مالا يشين ولا يهين ولكن يزيده فخرا بنا....
العلم ثم العلم ثم العلم وللعلم سبل وطرق وفروع ...
ولكن هذا حديث آخر .....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ردحذفهذا ما أقوله دائما حينما جاءت الثورة فى مصر كان الناس على اتم الاستعداد لتغير افكار كثيرة قديمة غير صحية واستبدالها بقيم جديدة للثورة تحقق ماكانوا يصبون اليه من العزة والرقى ولكن تحول مسار الثورة لغير اهدافها (وان بدات انها تحقق ذلك من خلال تأميم المؤسسات والاراضى الزاعية ودخولها حروب عربية ليست فى نطاق اختصاصاتها وسماعك عن رجالات الثورة ولياليهم ) وغيره كثير احبطت الشعب كافراد وجماعات .ضرب الواعز الدينى فى كل مكان تارة بالتريقة فى كل افلامنا العربية من المشايخ و(المأذون) وتارة بالحبس لكل منضم لجماعة اسلامية وغيره كثير ابعدت شبابنا عن الالتفاف الى دينهم الحق وألجأتهم الى ماهم فيه من التسيب و(الهيافة وعفوآ للكلمة)الغاء حصص التربية البدنية والتربية القومية لصالح ماذا؟لحصص العلوم والحساب ؟؟واين العلوم والحساب؟ فى الكراريس ولا توجد معامل للتدريب العملى على ما يقرأه الطلاب فى الكتب؟
قامت الثورة للتغير ولكنها بعد ذلك اعطت القيادة لاهل الثقة وليس اهل الخبرة فوصلنا الى ما نحن عليه
عفوا الكلام كثير والمشاعر اكثر تتداخل فيما اكتب لانه يعز علىّ ما أراه من حال بلدنا وشبابنا