الخميس، 9 أبريل 2009

يوم الطين



يذكر المؤرخ المقريزي أن المعتمد اخر ملوك بني العباد في الاندلس كان متزوج من جاريه أسمها
(اعتماد )وكان يحبها حباً جما ويعاملها برفق ولين ويحرص على ارضائها وتلبية جميع رغباتها
وذات يوم أطلت من شرفة القصر فرأت القرويات يمشين في الطين فاشتهت أن تمشي
هي ايضاً في الطين …..
وحدثت زوجها بذلك فخاف على قدميها أن يمسها الطين …
فألحت عليه فأمر الملك أن يؤتى بالمسك والعنبر وأنواع الطيب المختلفه فطحنت
وصبت في صالة القصر,
ثم أمر أن يأتوا بماء الورد ويصبوه على الطيب …وعجنوه بالايدي
حتى اصبحت كالطين …
وعند اذ جات اعتماد مع جواريها تتهادى بينهن فخاضت بقدميها في هذا الطين
الذي بلغت أثمانه الاف الدنانير ,وحققت رغبتها ومشت في الطين..
وذات يوم سمعت من زوجها كلمه اغضبتها فنظرت اليه وقالت له :
والله مارأيت منك خيراً قط …
فقال لها المعتمد :ولا يوم الطين …؟


ان الرسول عليه الصلاة والسلام لقي النساء في يوم عيد فوعظهن وقال: (يا معشر النساء!
تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقامت امرأة من وسط النساء. فقالت: لِمَ يا رسول الله؟
قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير)
الحديث رواه البخاري ومسلم …

هذه مشكلة كثير من النساء يحسن لها الزوج ويستجيب لطلباتها وعند اول خلاف تنكر
جميع ماقدم لها من خير …
وهذه من الامور التي تحبط الزوج وتجعله يقلل من تقديم الخير والاحسان الى زوجته
لانه يعلم انها ستواجه ذلك بالنكراً ..
ثم اذا فكر الرجل بامرأه اخرى تعوضه عن هذا الجحود تغضب المرأه وتقول ماهو التقصير
الذي حدث مني لكِ يتزوج علي ….
ليسى بالضروره ان يكون التقصير مادي محسوس ولكنه احياناً يكون معنوي ..
لايقتل في الرجل العطاء لزوجته مثل الجحود ونسياً الفضل الذي عمله…
والحديث دل على فضل الزوج ومكانته العظيمه في الاسلام وجعل مجرد عدم شكره
على المعروف سبب في دخول النار ….
هذا وان دل دل على ان للزوج مكانه ليست بالهينه في حياة المراه وانه يستحل مكانه كبيره
من حياتها …
ولكن للاسف كثير من النساء في المجالس ليسى لها حديث الا ان زوجها لم يصنع ولم يصنع
وانه كثير التقصير ولو انه مضيء اصابعه لها شموع فانها لاترى الا الظلام
وحقوق الزوج في الاسلام عظيمه..
فأياكِ اختي الكريمه من جحود الزوج واقبلي عليه بالخير ..وسيقبل عليكِ بكل الخير

مدونة بوح القلم

مواضيع من نفس التصنيف



0 comments:

إرسال تعليق

ليصلك جديد المدونة

ادخل بريدك الالكتروني