موضوع قانون يعود بمصر لسياسة العزلة...قانون جديد أقل ما يقال عنه اتسامه بالالتفاف من أول فقرة ...ولكن الذي يبدو واضحاً جليا ، أنه سعى بكل الطرق لتكميم الأفواه...ولنرى معاً أولى الفقرات واعتقد انها الوحيدة التي اخترتها لأتكلم عنها اليوم....
البث المسموع والمرئي: كل إذاعة أو إرسال أو إتاحة مشفرة أو غير مشفرة لأصوات أو لصور أو لصور وأصوات معاً أو أي تمثيل آخر لها، أو لإشارات أو كتابات من أي نوع كانت لا تتصف بطابع المراسلات الخاص(مدونات وفيس بوكة ، بما يسمح بأن يستقبلها أو يتفاعل معها الجمهو( الكومنتس والبوستس) أو فئات أو أفراد معينة منه، ومن ذلك ما يتم عن طريق وسائل سلكية أو لاسلكية أو عن طريق الكابلات والأقمار الصناعية أو عبر الشبكات الحاسوبية والوسائط الرقمية أو غير ذلك من وسائل وأساليب البث( اليوتيوب) أو النقل والإرسال والإتاحة. ويعتبر من قبيل البث أي إذاعة أو إرسال أو إتاحة مشفرة أو غير مشفرة في الحالات التي يمكن فيها لأفراد من الجمهور أن يختار الواحد منهم بنفسه وقت الإرسال ومكان استقباله.(واللي بالبولد دا) يوضح بشكل لا يقبل الشك إن (أحنا المقصودين) المدونين ومرتادي الفيس بوك ....لأنه ليس من المعقول أبداً .. مهما بلغت قوة الأجهزة الأمنية ...أن تتابع كم التعليقات والبوستات التي نعجز نحن المدونيين على متابعتها...إذا الحل في تقنين هذه القنوات...مما يعني بالضرورة السيطرة على مرتاديها ومتابعيها ومنشئيها والممولين لها ... ولا أدرى لما لا يريح الوزير نفسه ويحجب موقع الفيس بوك (اللي هو أس الفساد في نظر البعض) وهي محاولات مجدية في كثير من البلدان العربية ؟....مما يجعلني البعض يري أنها خطرة نحو سياسة أكثر قمعاً ...وتكميم للأفواه التي بدا واضحا أنها لن تصمت...وتزايد عددها في الآونة الأخيرة، فالمتابع لحركة التدوين السياسي أو التدوين بشكل عام والفيس بوك....يرى تزايد عدد المدونين المهتمين بشكل مباشر او غير مباشر بالسياسة...أيضا هو تكميم لمواقع مثل اليوتيوب ...أحسن اختراع حصلنا من سنين...وهو ضمناً تكميم للسينما الأفلام المستقلة...التي من شأنها أن تصدر أفلاماً مثل وراء الشمس ..ويصبح انتشارها مثل النهار في الهشيم...وبما أن موقع اليوتيوب موقع عالمي وباللغة الانجليزية التي يتكلم بها معظم سكان العالم ...فهذا من شأنه أن يحرج مصر في الاوساط العالمية ....ولا أدرى كيف لا يرون أنها (محرجة) أساساً و(رقبتها أد السمسمة ) في العالم ...فبعد تكميم أفواه القائمين على السنيما المستقلة بتقنين مواضيع معينة كقنوات للمرور بها ...كروايات الحكيم مثلا .. أو السباعي وغيرهم..يحاولون الآن أن يستنسخوا قوانين تقضي تماماً على أي أمل للهولاء الشباب المحترمين المهتمين لواقع الأمر من منظور محترم محض....وليس على طريقة مخرجي الأفلام الإباحية كخالد يوسف ويوسف شاهين وغيرهم..إذا هي محاولة يائسة لإرهاب مرتادي الفيس بوك والمدونات ورواد السينما المستقلة....فماذا يعني ان أصبح مدون من خير رخصة ؟ وهي الخدمة التي تتيحها الآن معظم المواقع ..مجاناً كصفحة خاصة بي.. وهي بديل عن( أجندتي اللي مخبياها في مكتبتي) ..ناهيك عن كيفية استخراج رخصة تدوين ... وإجراءات الرخصة وتعسفها وان تصبح أسهل كثيراً في تعقب صاحبها واخذ تعهدات عليه بعدم فتح فاه وإلا...بعد أن ظهرت برامج شديدة الحرفية تستطيع أن تغير عنوانك الرقميIP على الانترنت ...بات من الصعب بل من المستحيل أن تتبع الأجهزة الأمنية كل هذا الك يومياً أضف لهذا بعض المدونين المتواجدين خارج مصر ويحتمون بجنسياتهم ...ومثال على هذا فيديو اليوتيوب الشهير ...هاتوا الفلوس اللي عليكو ...فمعدل من شاهده خارج مصر من المصريين والعرب ...أكبر بكثير ممن شاهدوه في الدول الغربية نظرا لأنهم لا يهتمون بنا أساساً وللغة العامية للكليب...إذا القانون محض أرهاب ...وهذه فقرة واحد والنص كاملا يكفي ان تبحثوا عنه في الجوجل...وكفى وزراة الأعلام قوانين تحجم بها الحريات ...أن اتجاوز حدودي أمر مرفوض ...فليس من الأدب أن أناقش قضايا سياسة بالسب والشتم في أحد... ولكن ليس لك أن تعاقبني بغلق المدونة أو الموقع ... فهو في النهاية صفحة شخصية وليست (دكانة شحاته)أو جريدة ..وإلا( ما افتحلي جريدة أحسن) ...ليس من حقي إزدراء الأديان ...ولكن من حقي ان أؤمن بما ورد في كتاب الله وليس من حق أحد أن يهاجمني أو تغلق مدونتي لهذا السبب..ليس من حقي ان أصور أفلام سينمائية تشوه صورة مصر مثل سلسلة الاسفاف (اللي هلت علينا من أيام ويجا) ولكن من حقي أن أصور أفلام توضح حالة تكلم عنها بلا أسفاف...خلاصة الأمر إن كانوا يريدون تكميم افواه الفيس بوكيين و المدونيين ... فلتذهب أحلامهم إلى الجحيم ... لأنه بعد قليل ستظهر مواقع أخرى وسيلجأ البعض إلى حيل كثيرة لنشر تدويناتهم من خارج مصر...ومن مبدأ خليك في النور وقدامي أحسن ... فرجاء خليني أدون أمامك فالأخطر أن أدون من (وراك)...
الأمر جد خطير وصعب على جميع الأطراف
ردحذففالتجمعات الفكرية أصبحت من السهولة أن تكون عبر الأسلاك وعبر الحدود والأقطار
فى زمن زادت فيه الدموية والفكر الشاذ لدى الحكومات فضلا عن المثقفين ومدعى الثقافة
ولتكن العبرة بالنتائج
فإضراب سلمى تبنته العديد من المجتمعات التدوينية والاليكترونية أدى الى تخريب وتدمير من بعض الفئات الغير واعية. وكانت هناك ردود فعل من وزارة الداخلية تنم عن عجز فى السيطرة مما أدى الى الافراط فى استخدام القوة والذى نجم عنه إصابات وعاهات اكثر من التى إعتدناها فى الجامعات وساحة الازهر.
المجتمع الجديد يتطور بسرعة التطور الاليكترونى الذى نعيشه و لم يعد للنجومية فى هذا المجتمع ضوابط تحجمها ولم يبقى للمثل لا قمع ولا تهذيب.
الأمر جد خطير وصعب وفتن ستأت لا طاقة لنا بها.
رؤيتى أن الحكومات لن تستطيع السيطرة والغلبة فى هذه الجولة.
فلا شيخ فى مسجد لإعتقاله ولا طالب فى جامعة لإبعاده بل شخص اليكترونى مجهول الهوية مشهور الكنية يبث ما يشاء لأسماع من يؤيدونه وربما كان صوابا أو خطأ ولكن الخوف من المواجهات وسوء العاقبة.
هل هذا سبيل للتحرر والإنطلاق
أم باب للتحلل والإنحلال والتفتت
الله وحده أعلم.
ولا أراها إلا فتن كقطع الليل المظلم
تقبل تحيات
السلام عليكم ورحمة الله