قبل ان نتكلم عن الاشتراكية فلنستعرض اولا بعض صور ومشاهد العالم المعاصر لنرى هل يستحق محاولة منا الى تغييرة ام لا . هناك اكثر من 900 مليون جائع حسب تقرير الفاو وطفل دون العاشرة يموت كل سبع ثوانى بسبب الجوع وشخص يفقد بصرة كل اربع دقائق بسبب سوء التغذية ، حروب امبريالة شرسة على الشعوب الفقيرة ، احتلال العراق وافغانستان من قبل الدول الكبرى لتقسيم الثروات بينها ، موجات من العنصرية والكراهية تجتاح العالم ، اضطهاد مرير على الاقليات الدينية والعرقية ، استغلال واضطهاد النساء ، بؤس وشقاء وموت يكتب على جبين الفقراء وثروات هائلة تتراكم من جانب اخر ..جانب الراسماليين..فى هذا الجانب نرى صورة مختلفة ففى مقابل المجاعات نرى حرق فوائض الغذاء واعدامها حتى لا يقل ارباح الراسماليين ، ونرى تعويضات تدفع للفلاحين فى اوروبا حتى لا يزرعوا ارضهم ! فى مقابل الموت الذى تخطف بة الحرب ارواح الابرياء نجد الارباح والاستثمارات لشركات السلاح ترتفع لمستويات غير مسبوقة ..ان دخل اغنى 360 ملياردير فى العالم يوازى 60/100 من ثروة الكرة الارضية ! واذا ما طرحنا الاكاذيب والاوهام التى ترددها على مسامعنا الحكومات والسياسين والخبراء والتى تحاول ان تبرر هذة الفوضى والهمجية التى تسود العالم و تأملنا للحظة الصورة المرعبة للعالم سنجد انفسنا نبحث عن تفسير لهذا التناقض بين فقر مدقع وبين غنى فاحش بين موت الملايين وارباح المستثمرين ..وربما يسأل شخص ببراءة ..اذا كان هناك اغذية تكفى البشر فلماذا يلقى بها فى البحر ويتم اعدامها وهناك جوعى فى حاجة اليها ؟ ولكنة سرعان ما يصطدم بهذا الجواب ، ولكن اذا فعلنا هذا فان سعر السلع الغذائية سوف يهبط وكذلك الارباح وهذا ما لن يسمح بة الراسمالين ! هكذا يدار العالم ان سياسات السوق هى الحكم بين العلاقات الانسانية ، فالهدف من الانتاج فى النهاية ليس خدمة متطلبات البشر ولكن الربح ! اذا شرحنا هذا الموقف لشخص من العصور الوسطى فى المجتمعات القديمة ، اذا شرحنا كيف يجوع الناس ليس بسبب نقص الغذاء ولكن لان حسابات الاقتصاد الراسمالى تفرض ذلك ..اى الجوع مع الوفرة الهائلة فى انتاج الغذاء ..سيتهمنا بالجنون ..ولكن الراسمالية تجعل هذا الوضع منطقيا ومعقولا ! فى خضم التناقضات التى تمزق العالم يحاول البعض تقديم بدائل للخروج من الازمة الانسانية التى نشهدها وفى مقدمة هذة البدائل ..الاشتراكية . ولعل ما يميز الاشتراكية عن غيرها من البدائل المطروحة هو انها نظرية علمية تحاول تفسير الواقع بشكل واقعى وتسعى لتقديم الخلاص للمستغلين والمقهورين ..ليس عبر الافكار والنظريات ولكن عبر النضال السياسى والاجتماعى لاغلبية الطبقات الكادحة والفقيرة...انها دعوة لتحرر البشرية من عبودية العمل المأجور والعلاقات الراسمالية ..دعوة لرفض استغلال الانسان لاخية الانسان. ان الاشتراكية ليست مجرد اختراع او تخيل ..انتجة بعض المثقفين والكتاب ..بل هى نظرية اجتماعية قامت اسسها عن طريق استخلاص الخبرات والدروس من الثورات والانتفاضات العمالية والجماهيرية .ان الرأسمالية تفرض علي البشر الجوع والحروب ودعم الافكار العنصرية والاستغلال والقمع . اما الاشتراكية فهى نظرية المقهورين والمستغليين لجعل هذا العالم اكثر انسانية وتقدم . نظرية ملايين العمال والفلاحين والموظفين فى العالم الساعين للعدل والمساواة .ان الراسمالية هى النظام العالمى الان ..ولكن تلك العولمة ..وحدت كل الفقراء والكادحين ضدها ...يوما بعد يوم يزداد الظلم والاضطهاد الواقع على الجماهير . الثورة العالمية الاشتراكية هى السبيل الوحيد والخلاص من كل استغلال من كل عبودية ..يا عمال وفلاحين ومقهورين العالم ..اتحدوا
الأحد، 24 أغسطس 2008
الاشتراك في:
السلام عليكم,
ردحذفتتحدث أخى عن الاشتراكية والرأسمالية مبينا مساوئ الرأسمالية ومزايا الاشتراكية ولكن لاأدرى لماذا تتجاهل النظام الاسلامى الذى يحتوى على الحل الكامل لكل هذه المشاكل ففى ظل الدولة الاسلامية لم يجد الخليفة عمر بن عبد العزيز فقيرا واحد ولا شابا بدون زواج
أخى أولى بنا أن نعود الى المنهج الاسلامى المتكامل والذى بين أيدينا ولا يحتاج منا سوى ان نعود له ونطبقه .
عمار صبرى
يا عم منهج ايه وضمير ايه ؟؟
ردحذفانت فاكر الناس بيقت ناس دلوقتى ؟؟؟
الناس موش ناس دلوقتى وخاصة العرب ..
وبعدين بتقولى فلسطين ..وعاملين اهتمامات بيها ..لما يحرروا نفسهم الاول ..واحنا نحرر بلدنا ..
البلد بيقت فساد فى فساد ياباااا
حكومتى ملاك/
ردحذفعزيزتى الاسلام لم يفرض نظام معين فى الاقتصاد والحكم ..بل قواعد عامة تحدد حياتنا ويجب ان نلتزم بها ونراعيها اثناء تخطيط حياتنا ...ولكن لا يوجد شىء اسمة نظام اسلامى والباقى كلة كفر! يعنى مثلا ...هل حضرتك ممكن تقوليلى الاسلام ؟بيأيد الملكية ؟ ولا الجمهورية ؟ ولا الاقطاعية الخ الخ ...للناس اختيار طريقة ادارة حياتهم طالما بعدوا عن المحرمات .
تحياتى
كرهتك يا مصر /
زميلى ما يجب ان تكرة وتنتقدة هو (النظام المصرى ) او (الحكومة ) ولكن الشعب الفقير المظلوم لماذ نكرة ؟ اليسوا اهلنا واخوتنا افلا يجب ان نتحد جميعا ضد من يظلمنا؟ .
عجباً لك يا أخي
ردحذفأتنادي بالإشتراكية و قد هجرها قومها ؟
قد يكون أثر الإشتراكية ظاهراً على المدى القصير في مصلحة العمال ولكنه يفتك بالإقتصاد على المدى البعيد
يا أخي لا يدفعك بغضك للرأسمالية الجشعة للتطرف و كيل المديح للإشتراكية
و إعلمو أنه ما من ميزة في الرأس مالية أو الإشتراكية إلا و يستوعبها الدين الإسلامي
و الحمد لله رب العالمين
اولا اننى اهنئك ع هذا المقال الجميل وكننى كنت اود ان تتطرق الى الاشتراكية وارتباطها المذهب الفلسفى الشيوعى ليس كعقيدة دينية ولكن كفكر راسمالى سياسى وع فكرة انا من انصار الاشتراكية ولكن التى لا يحيط بقشورها الشيوعية كمذهب دينى وما لا يدرك كة لايترك كلة ففى ظل توتر الاوضاع الدينية داخل مجتمعنا المصرى والابتعاد عن كتاب اللة وسنة رسولنا الكريم اذادا ان نطبق فكة الاشتراكية فى بلدنا يبح هذا الامر من ضرب الخيال ولكن علينا ن نقوى اواصر الدين وان نملكة من نفوسنا وبعد ذلك نطبق الاشتراكية كمذهب سياسى يعوض بالنفع ع المجتمع كلة وان ينص ايضا الدستور ع ذلك ولكن مع ظل لعولمة الدينية التى نراها فى عصرنا هذا واختزال مسمى التدين ى المظهر الشخصى ع ان ارتدى البنطلون القصير واترك لحيتى لم يعد الدين الاداة الرئيسية فى مجتمعنا ليصل لاعماق النفس البشرية قال رسول اة ص ان الة لا ياخذكم بصوركم ولا اجسادكم ولكن ياخذكم باعماكم ونوايكم صدق رسول اللة ص فان الفكر والعقيدة الشيوعية اخذت تنشاء فى المجتمع المصرى مع بداية القرن العشرين وبالتحديد فى عام 1922ولكن لعدم وجود فضائيات تبث داخل مصر وارتباط الناس بالتقاليد وارتداء الست اليشبك وغيرة لم تستطع تلك الحركة ان تترك جذورها فى انفسنا وانتهث فى الستينات بوجود الرئيس عبد الناصر لانة كن متدين ويرفض التدخل فى الشوون الدجاخلية لمصر اما فى عهد السادات منح حرية الاحزاب وبالذات فى السبعينات من القرن الماصى وانشاء منار داخل الحزب الواحد ومن بينها المنبر الشيوعى الى ان تنامى الى حزب واستناد السادات الى الاخوان للقضاء ع هذا الحزب لم يستطع فلابد ان نتخلص من الاشتراكية وتصبح تحت مسمى الاشتية الدينية وللحديت باقية
ردحذفالاستاذ على /
ردحذفانا لا اكون متطرفا عندما انادى بالعدالة بين الناس يا زميل ..كما انة لا تعلرض بين كونى مسلم وبين انى اشتراكى وارجوك لا تدخل الدين فى خلافتنا الدنيوية ..فلا وجود لما يسمى الاقتصاد الاسلامى ...وليس هناك شارع اسلامى او علم فضاء اسلامى ...هناك دين ومعتدات ...وهناك علم . وليس معنى ذلك انى ارفض الدين . بالعكس ولكنى لا اقبل ان يشهر البعض تفسيرات او اجتهادات منة فى تفسير الدين قائلا بانة الوحيد على صواب والباقى كفرة لمجرد الاختلاف معة .ان سنة الله فى الكون هى الاختلاف حتى يرث الله الارض ومن عليها .
الزميل الذى لم يترك اسمة /
الاشتراكية او الشيوعية لا تعنى اطلاقا الالحاد فهى للاسف دعاية حقيرة من الراسمالين والحكام ..هذة واحدة .
ثانيا /
حتى لو كان ماركس ملحد ا...فما الذى يهمنى فى ذلك ؟ انا فقط استخدم نظريتة الاقتصادية بما هو فى مصلحتى .. مثلا هل منعنا اختراع الغرب الملحد للانترنت من استخدامة ؟!!
فقط نحن يمكننا ان ناخذ ما يصلح لنا من اى علم ..حتى الاشتراكية نفسها .
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ردحذفأيها السادة الكرام..........
القاعدة العلمية تقول : "فاقد الشئ لا يعطيه"
فلذلك أنصح إخواني بقراءة (لأننا أمة اقرأ) الكتب التي ألفها علماء اشتراكيون أو بالأحرى شيوعيون عن الأشتراكية وهي:
1- قتلوا من المسلمين مئات الملايين.
2- تجربتي مع الماركسية.
3- موسكو وإسرائيل .
وغيرها من الكتب المفيدة التي لا نسمع بها بسبب الدعايت والدجل (هو علم يسمونه علم الأجيبرو(Agitation Propaganda)(Agipro).....
ومن ثم يأتي أمثالكم ويتكلمون في هذه المسألة الكبيرة.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة
الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3650
خلاصة الدرجة: صحيح
إن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ردحذفأيها السادة الكرام..........
القاعدة العلمية تقول : "فاقد الشئ لا يعطيه"
فلذلك أنصح إخواني بقراءة (لأننا أمة اقرأ) الكتب التي ألفها علماء اشتراكيون أو بالأحرى شيوعيون عن الأشتراكية وهي:
1- قتلوا من المسلمين مئات الملايين.
2- تجربتي مع الماركسية.
3- موسكو وإسرائيل .
وغيرها من الكتب المفيدة التي لا نسمع بها بسبب الدعايت والدجل (هو علم يسمونه علم الأجيبرو(Agitation Propaganda)(Agipro).....
ومن ثم يأتي أمثالكم ويتكلمون في هذه المسألة الكبيرة.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، و يكذب فيها الصادق ، و يؤتمن فيها الخائن ، و يخون الأمين ، و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة
الراوي: أنس بن مالك و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3650
خلاصة الدرجة: صحيح