الجمعة، 31 أكتوبر 2008

سألني عن هويتي \ شعر اقبال التميمي



سألني عن هويتي

أخرجت له من نبضي

زيتونة يلبسها الغضب

ونقطة زيت من مشكاة أضاءت شرفة الضريح

أريته ثوب أمي

مطرزاً بدماء جدي وخالي

وفي عروته من حصاد الصيف

بعض القصب

أخبرته أنني لا أبيع ظلال بيتي

وسادتي محشوة بحكايات جدتي

قال: الصورة لا تطابق ما كتب

لسعتني شمس الانتظار على الجسر

قطرت أصابعهم

وهم يقلبون وثائقي

بعثروا جسدي

تحسسوا تحت إبطي

على أمل أن أضبط متلبسة

بتهريب قصيدة

تحمل بعض اللهب

تفحصوا حليب أطفالي في صدري

تأكدوا من خلوه

من كلمة تشبه كروم العنب

مدوا أيديهم تحت غطاء رأسي

قد أكون هربت بين شعري

بعض الشغب

أمروني بخلع حذائي

علهم يجدون في إيقاع كعبي

بعض الشهب

غضب.. غضب.. غضب

لم يجدوا شيئاً

فشهادة ميلادي موشومة

تحت جلدي بحناء ماء الذهب

صادروا هويتي

فغدوت علامة استفهام

على حاجبي العجب

هزي اليك بجذع القلبي

ساقط من زعتر البر

وميرمية السهول

وعصافير الدوري

لأجنحتي بعض الزغب

فلسطينية أنا

خليل الرحمن جدي

لي في جبال الخليل هامة

عندما أسرح شعري

يشتبك مشطي ببعض السحب




مواضيع من نفس التصنيف



0 comments:

إرسال تعليق

ليصلك جديد المدونة

ادخل بريدك الالكتروني