تخيل معى لو ان شابا طويل عريض مفتول العريض شوهد يجرجر فتاة خلفه الى قسم الشرطة وطلب تحرير محضر يتهم فيه الفتاة بأنها تتحرش به جنسيا ..ماذا سيكون رد فعل الضابط النوباتجى ..هل يقبض على الفتاة ويحتجزها ثم يقدمها الى النيابة مع المجنى عليه ام انه سوف ينظر الى الشاب نظرة دونية على طريقة انه ما بيعرفش وانه يا الف ميت خسارة على الشباب ..صيد يجيلك لحد عندك وترفس النعمة
اغلب المصريين يعتقدون ان التحرش الجنسى معناة معاكسة البنات فى الشارع او التطاول بلمس او قرص اماكن حساسة من جسد البنت مثل الصدر او المؤخرة لكن كثيرين لا يفكرون فى عكس المشهد ..ماذا لو مدت الفتاة يدها الى اماكن حساسة من جسد الشاب هل تنطبق عليها جريمة التحرش اضا كان فيه حاجة اسمها جريمة تحرش اصلا
قبل ثلاثة اسابيع صدر حكم بالحبس سنة على شاب ادين بارتكاب جريمة اشتهرت بأنها تحرش جنسي في الطريق العام وهو الحكم الثاني من نوعه في اقل من شهروادين اسلام مجدي وهو طالب في التاسعة عشرة من عمره بتهمة "التحريض على الفسق في مكان عام" لأن جريمة التحرش الجنسي غير واردة في القانون المصري لكن القضاة يستخدمون مادة في قانون العقوبات يجرم "الفعل الفاسق" في حالات التحرش الجنسي
معنى هذا الكلام انه لا توجد جريمة اسمها التحرش الجنسى لكن الجريمة هى التحريض على الفسق اى ان الشاب كان يدعو البنت الى الفسق فى الطريق العام وعندما رفضت واصرت على معاقبته ادين بالحبس سنة
ارجوكم ان تتذكروا هذا الحكم جيدا لأن التحريض على الفسق عقوبته الحبس مدة تتراوح بين عام وثلاثة اعوام
فما بالك بالتحريض على القتل ،وكان اول يحكم يصدر فى قضايا التحرش قد صدر بالحبس ثلاث سنوات ضد شاب يدعى شريف جمعة بعد ادانته بالتحرش الجنسي في 21 اكتوبر الماضى وقررت المحكمة تغريم شريف جمعة 5001 جنيه على سبيل التعويض للضحية التى اتهمت الشاب بملامسة جسدها اكثر من مرة وهو يسير بسيارته بمحاذاتها فما كان منها الا ان تعلقت بمرآة السيارة الى ان وافق على التوجه معها الى قسم الشرطة.
مراكز حقوق المرأة اعتبرت الحكمين نصرا لقضية المرأة وانه حان الوقت لمعاقبة المتحرشين الاوغاد وفى هذا السياق روج
المركز المصري لحقوق المراة تقريرا كان قد نشره فى الصيف الماضى يفيد بان 83% من المصريات و98% من الاجنبيات يتعرضن للتحرش الجنسي. ووافقت 12% فقط من 2500 سيدة ابلغن المركز بتعرضهن للتحرش على تقديم شكوى للشرطة.
ويبدو الرجل تائها فى هذه القضايا وكأنه متهم دائما الى ان تثبت براءته
0 comments:
إرسال تعليق