الخميس، 10 أبريل 2008

أنتشر الفساد فى البر والبحر


الناظر إلى أحوال العباد فى كل مكان يرى عجباً عجاباً أصبح الفساد منتشراً فى كل مكان وأصبحنا نرى الدنيا مظلمة وغلاء الأسعار فالأحداث فى مصر تجعل الحليم حيران من بطالة وعنوسة وفساد وفقر وجهل ومرض
بعض الكتابات سعت لإلقاء ضوء كاشف على تبعات وآثار هذا الغلاء في حياة الناس ومدى تأثر مستوى معيشتهم سلبا بسببها بصرف النظر عما تقوله النظريات الاقتصادية، أي أنها اهتمت وعنيت بالبعد الاجتماعي والجانب الإنساني وليس الاقتصادي، وهذا قد لا يطرب الأكاديميين المتخصصين والذين يحسبونها بالورقة والقلم، ولا أحد بالطبع ينكر أهمية مناقشة مشكلة التضخم من وجهة النظر الاقتصادية حتى نتمكن من سبر غور أسباب الغلاء ومعرفة مصادره لكي نضع له حلولا بقدر الإمكان، وأيضا ومن جانب آخر لا يمكن رفض مناقشته من الناحيتين الاجتماعية والإنسانية لإبراز تأثيرة السلبي كما ونوعا في معيشة غالبية الناس الأكثر تأثرا بهذا الغلاء، فالتضخم بلغة المتخصصين والغلاء بلغة غيرهم له ارتباط وثيق بحياة الناس جميعاً الذين يعانون ويكتوون بلهيب أسعاره .
نعرف أن أسباب الغلاء عديدة، وأن معظمها خارجي ويتصل بالدول المنتجة للسلع والمواد الغذائية كالقمح والسكر والأرز واللحوم، وكذلك يتصل بالتضخم العالمي، وفي ظل سياسات اقتصاد السوق أو الاقتصاد الحرّ وتحكم (العرض والطلب) بالأسعار العالمية، وانخفاض الدولار الأميركي، وما يواجه الأسواق العالمية من خضّات وأزمات تنذر بركود اقتصادي في الدول الصناعية الكبرى، ومنها الولايات المتحدة، ناهيك بآثار ارتفاع أسعار النفط على الدول غير المنتجة، وان كان هذا العنصر الأخير هو ذو أثر ايجابي على الدول النفطية يساعدها على تخطي بعض الأزمات الاقتصادية.
غير أن هناك أسباباً أخرى للغلاء تتصل بالداخل، وفي كل دولة على حدة، ومن ذلك الفساد المالي والإداري، وخلل السياسات الاقتصادية، ونقص الموارد، وضعف الامكانات البشرية، وقلة الانتاج المحلي، وهذه هي عناوين عريضة لعوامل الأزمة.
وماذا أيضاً بعد هذا الغلاء ؟؟
هل سوف ينتشر الفقر ؟؟ هل سوف تكثر الأمراض ؟؟
وأيضاً لماذا لا نسأل أنفسنا ، لماذا قلّت البركة علينا ؟؟؟
هل للإبتعاد عن الدين له علاقة ؟ أم لكثرة ذنوبنا ؟ أم بسبب الطمع والجشع ؟

مواضيع من نفس التصنيف



هناك تعليق واحد:

  1. ربنا قال ظهر الفساد ف البر والبحر بما كسبت ايدي الناس

    اللى احنا فيه دا طبيعي جدا من الفساد الديني والخلقى و الوظيفي

    كلنا عندنا عيوب وبنركز ف عيوب غيرنا ومش بنبص ف عيوبنا ف بالتالى عيوبنا بتكتر وعيوب غيرنا مش بتتغير

    سيدنا محمد قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي

    ولو دا حصل هنرجع نسود العالم ونعيش ف سلام ورخاء

    ردحذف

ليصلك جديد المدونة

ادخل بريدك الالكتروني