جلست بجانبه ترقب الدخان المتطاير من غليونه الأبنوسي ..
كان يخرجه بقوة وكأنه يخرج معه كل مافي نفسه من ضيق
مالك يا حبيبي....؟
مفيش بس مشغول شويه ...
ممكن فنجان قهوه...
أسرعت إيما لعمل القهوه وهي تسأل نفسها :
ياترى فيه إيه ..هو النهارده مش زي كل يوم ليه ..ياترى ده بسبب الشغل ..ولا فيه حاجه تانيه ....ولا يكون فيه حاجه في الأشعات إللي عملتها ومش عايز يقوللي ...هو فعلا متغير من ساعتها ...
رجعت إيما وهي تحمل القهوة..ومعها أفكارها التي بدأت تتأرجح في رأسها ..وضعت الصينيه ..وناولته فنجان القهوة التي يعشقها من يدها....أخذ يرشف منها ..وهو شارد تماما ..
هو الدكتور صالح قالك حاجه عن الأشعات ؟
لا أبداً هو قال إنه هيعرضها في مؤتمر على مجموعه من الدكاتره ...علشان يأخذ رأيهم ؟
بس كده...!!
آه....
في اليوم التالي ..كانت إيما تنتظر زوجها على أحر من الجمر ..يدق قلبها كلما دق جرس الباب ..وأخيرا وصل الزوج ..وصل بوجه غير الذي تعرفه به ...فلقد كان من عادته أن يدخل وهو يبحث عنها في أرجاء المكان ...ويقول ...
ماما فين يا اولاد..؟
ولكنه اليوم يحاول الهروب بعينيه من نظراتها التي تلاحقه ..وكأنه يريد أن يخبأ ما في داخله ..
ترددت إيما ..هل تسأله الدكتور قال إيه ..؟ ولا بلاش ..؟
وأخيرا إستجمعت ما بقيَ لها من شجاعة وسألته...
الدكتور قال حاجه جديده ...؟
هو طلب مسح ذري على الجسم ...
مسح ذري.... ليه ...؟
أبداً بس علشان لو فيه آثار لأي فيروس أو بكتريا..
فيروس إيه وبكتيرية إيه ...هو المسح الذري ده مش علشان السرطانات والحاجات إللي زي كده ..
لا أبداً..علشان أي أمراض تانيه ...بلاش القلق بتاعك ده...
ذهب ليتوضأ وتركها مع هواجسها ...
إيه الكلام إللي هو بيقوله ده ...
هو ناسي إني دكتوره ولا إيه ...وإني عارفه ده مطلوب علشان إيه ...
كل ده علشان شوية آلام في الظهر ...أي نعم هيَ آلام صعبه شويه لكن متوصلش لكده ...يا خبر زي بعضه يعني أنا ممكن أكون مصابه بالمرض اللعين ده ...
تدخل إيما المطبخ لتعد العشاء لزوجها وأولادها ...تجده وراءها يستعد لمساعتها...
إيه ده مش عوايده يعني ....
ده أنا باين عليه عيانه فعلاً...
تقع السكينه من يدها ...
لأ... متجبيهاش علشان ظهرك أجيبها أنا ...
آه كده أنا أكيد هموت ....
جلس الجميع يتناولون عشاءهم ...
نظرت في عينيه فوجدت دموعاً يحبسها كي لا تراها ...ونظرة ألم لم تراها في عينيه من قبل ...لا بل رأتها مرة من قبل عندما مرضت والدته...
والمره دي ..
يعني إيه الكلام ده
قربها إليه ...وربت على كتفها ....
تعالي هنا جنبي ...
آه ..كده بقى هموت قريِب جداً...
سألته في حنان ...هو في إيه ...؟
أجاب وهو يحتويها بنظراته ...
هو لازم يكون فيه حاجه علشان تقعدي جنبي ...
آوت إيما إلى سريرها ..ولكن النوم لم يكن له مكان في تلك الليله ..
كان القلق والتفكير ...
يا ترى ما هو مصيرها إن كانت فعلاً مصابه بهذا المرض اللعين ..لا بل ما هو مصير أولادها ..وزوجها ..الذي رأت دموعه ...ما مصيرهم من بعدها..
باتت ليلتها تردد (اللهم أأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها )..
وأخيراً أذنَ الفجر..بعد ليل طوووووووويل ..
قامت لتصلي ...وتسجد شكراً لله على أن هذا هو زوجها وأنه هو الذي بجانبها في محنتها...
كان يخرجه بقوة وكأنه يخرج معه كل مافي نفسه من ضيق
مالك يا حبيبي....؟
مفيش بس مشغول شويه ...
ممكن فنجان قهوه...
أسرعت إيما لعمل القهوه وهي تسأل نفسها :
ياترى فيه إيه ..هو النهارده مش زي كل يوم ليه ..ياترى ده بسبب الشغل ..ولا فيه حاجه تانيه ....ولا يكون فيه حاجه في الأشعات إللي عملتها ومش عايز يقوللي ...هو فعلا متغير من ساعتها ...
رجعت إيما وهي تحمل القهوة..ومعها أفكارها التي بدأت تتأرجح في رأسها ..وضعت الصينيه ..وناولته فنجان القهوة التي يعشقها من يدها....أخذ يرشف منها ..وهو شارد تماما ..
هو الدكتور صالح قالك حاجه عن الأشعات ؟
لا أبداً هو قال إنه هيعرضها في مؤتمر على مجموعه من الدكاتره ...علشان يأخذ رأيهم ؟
بس كده...!!
آه....
في اليوم التالي ..كانت إيما تنتظر زوجها على أحر من الجمر ..يدق قلبها كلما دق جرس الباب ..وأخيرا وصل الزوج ..وصل بوجه غير الذي تعرفه به ...فلقد كان من عادته أن يدخل وهو يبحث عنها في أرجاء المكان ...ويقول ...
ماما فين يا اولاد..؟
ولكنه اليوم يحاول الهروب بعينيه من نظراتها التي تلاحقه ..وكأنه يريد أن يخبأ ما في داخله ..
ترددت إيما ..هل تسأله الدكتور قال إيه ..؟ ولا بلاش ..؟
وأخيرا إستجمعت ما بقيَ لها من شجاعة وسألته...
الدكتور قال حاجه جديده ...؟
هو طلب مسح ذري على الجسم ...
مسح ذري.... ليه ...؟
أبداً بس علشان لو فيه آثار لأي فيروس أو بكتريا..
فيروس إيه وبكتيرية إيه ...هو المسح الذري ده مش علشان السرطانات والحاجات إللي زي كده ..
لا أبداً..علشان أي أمراض تانيه ...بلاش القلق بتاعك ده...
ذهب ليتوضأ وتركها مع هواجسها ...
إيه الكلام إللي هو بيقوله ده ...
هو ناسي إني دكتوره ولا إيه ...وإني عارفه ده مطلوب علشان إيه ...
كل ده علشان شوية آلام في الظهر ...أي نعم هيَ آلام صعبه شويه لكن متوصلش لكده ...يا خبر زي بعضه يعني أنا ممكن أكون مصابه بالمرض اللعين ده ...
تدخل إيما المطبخ لتعد العشاء لزوجها وأولادها ...تجده وراءها يستعد لمساعتها...
إيه ده مش عوايده يعني ....
ده أنا باين عليه عيانه فعلاً...
تقع السكينه من يدها ...
لأ... متجبيهاش علشان ظهرك أجيبها أنا ...
آه كده أنا أكيد هموت ....
جلس الجميع يتناولون عشاءهم ...
نظرت في عينيه فوجدت دموعاً يحبسها كي لا تراها ...ونظرة ألم لم تراها في عينيه من قبل ...لا بل رأتها مرة من قبل عندما مرضت والدته...
والمره دي ..
يعني إيه الكلام ده
قربها إليه ...وربت على كتفها ....
تعالي هنا جنبي ...
آه ..كده بقى هموت قريِب جداً...
سألته في حنان ...هو في إيه ...؟
أجاب وهو يحتويها بنظراته ...
هو لازم يكون فيه حاجه علشان تقعدي جنبي ...
آوت إيما إلى سريرها ..ولكن النوم لم يكن له مكان في تلك الليله ..
كان القلق والتفكير ...
يا ترى ما هو مصيرها إن كانت فعلاً مصابه بهذا المرض اللعين ..لا بل ما هو مصير أولادها ..وزوجها ..الذي رأت دموعه ...ما مصيرهم من بعدها..
باتت ليلتها تردد (اللهم أأجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها )..
وأخيراً أذنَ الفجر..بعد ليل طوووووووويل ..
قامت لتصلي ...وتسجد شكراً لله على أن هذا هو زوجها وأنه هو الذي بجانبها في محنتها...
0 comments:
إرسال تعليق