يعتبر الكثيرون شهر مايو شهر الأعياد حيث نستفتحه بالأول من مايو أشهر عيد عالمي عيد العمال
ويعتبره المصريون عيد المنحة حيث يتردد النداء الشهير جداً المنحة ياريس
ومنذ أن وعيت على الدنيا وأنا اسمع هذا النداء البليغ كل خطاب للرئيس في عيد العمال
ولم أكن أدرك وقتها بحكم السن سبب فرحة الناس بهذه المنحة ولم ادرك حتى الآن رغم بلوغي من العمر أرزله ورغم سماعي لهذه العبارة الأثيرة على قلوب المطالبين بالمنحة ورغم عدم شعوري بان هذه المنحة مفيدة بل كنت دائما مااعتبرها بلاء ينزل فوق رؤوسنا حيث يسبقها التهاب مزمن في الاسعار ويعقبها حرائق في كل بيت عقب دفع اي فاتورة !!!
ولأني إمرأة عاملة تأخذ منحة كل عام وتكتوي بنار الاسعار مثل باقي طوائف المجتمع خاصة بعد الزيادات الرهيبة التي نضج عليها لحمنا الفترة الماضية كنت أتمنى على السيد الرئيس الإنسان بدلاً من هذه المنحة الكريمة أن يطلب من الحكومة التدخل لضبط الاسعار
فماذا ستفعل هذه 30% من اساسي المرتب لمواجهة غول الغلاء الذي مصمص عظامنا الفترة الماضية وسيقرقشها الفترة القادمة
هل يُصلح العطار ماأفسده الدهر ؟؟
بالطبع لا
خاصة وأن السيد الرئيس وبناء على توجيهاته طالب بتوفير موارد لهذه المنحة مما يعني أن على الحكومة تدبير أمورها وسرعة التصرف بملء خزائنها لصرف هذه المنحة الكريمة !!!
ولن تجد بالطبع غير جيوبنا لتغترف منها مايعينها على دفع هذه المنحة السخية والبركة في فواتير الكهرباء والغاز والماء وخلافه
سيدي الرئيس
اشكرك من كل قلبي ولااريد هذه المنحة التي لن ترتق الثقوب الموجودة في مرتبي ولن تعالج الخلل بين دخلي واحتياجاتي كمواطن عادي في هذا البلد العظيم !!!!
عيد ميلاد السيد الرئيس
في الرابع من مايو كل عام تحتفل مصر كلها بعيد ميلاد السيد الرئيس اطال الله عمره واطال بقاءه وفي هذا اليوم الميمون كان التليفزيون يذيع الفيلم العبقري الناصر صلاح الدين وكنا نسقط على أقفيتنا من الضحك تندراً على هذه المفارقة العجيبة حيث يتعمد التليفزيون الريادي إرسال رسائل مشفرة يعتقد ان ثقافتنا المحدود كشعب غير طليعي لايفهم في الفن الحديث لن تستوعب هذه الرسالة !!!
أما الرابع من مايو هذا العام فهو احتفال خاص حيث تمت الدعوة بعد إضراب ابريل الماضي لاضراب آخر في هذا اليوم إحتجاجاً على الاوضاع المزرية التي نحياها جميعاً من ارتفاع الاسعار لحدود غير مسبوقة وتدني الاجور بشكل لايتناسب مطلقاً مع الحد الادنى لحياة كريمة ولا حياة من اي نوع اصلا !!!
والحقيقة ان الحديث عن اضرب مايو يطول كما طال الحديث عن اضراب ابريل حيث أن الاسباب التي دعت الناس للاحتجاج في ابريل مازالت قائمة رغم محاولات التجميل غير المجدية التي تقوم بها الحكومة والتصريحات الوردية التي تؤكد القضاء على طوابير الخبز رغم انها مازالت ممتدة والحديث عن الاجراءات التي تتخدها الحكومة لجعل حياة المواطنين أكثر رخاء ورفاهية !!!
وقد شهدت الايام الماضية العديد من الاحداث المتعلقة بهذا الاضراب لعل ابرزها إعلان جماعة الإخوان مشاركتهم في هذا الاضراب !!!
والحقيقة أن اعلانهم هذه المرة لم يستطع أن يجمل وجههم بعد امتناعهم عن التضامن مع اضراء أعضاء هيئات التدريس في مارس الماضي وامتناعهم عن المشاركة في اضراب ابريل الماضي ايضا بحجج أقل مايُقال عنها واهية !!!
وإذا بحثنا في حيثياتهم لعدم المشاركة في الاضراب السبق نجد أنها جميعا مازالت متوفرة في هذا الاضراب حيث ان الجهة التي أعلنت عن الاضراب غير معروفة والمطالب غير محددة وهكذا من باقي الحيثيات التي ساقتها الجماعة من قبل لتبرير عدم مشاركتها !!!
ورغم هذه المحاولات المستميته لتجميل مواقفهم السابقة ومحاولة الظهور بمظهر المتضامن مع الشعب الكادح ونفي تهمة تحقيق مكاسب خاصة الا اني ارجو الا يشوهوا صورتهم اكثر بإعلان انسحاب مفاجئ قبل الاضراب بوقت قصير
فالمحاكمات العسكرية انتهت لنتيجة أحزنتنا جميعا
وانتخابات المحليات انتهت ايضا لنتيجة أرضت الحزب الوطني جداً
ومن الاأحداث البارزة المستبقة لإضراب مايو ظهور فتاوى تحرم الاضراب والمشاركة فيه حتى وصل الأمر ببعض مشايخ الفضائيات لاعتبار المشاركة في هذا الاضراب كبيرة من الكبائر حيث افاض الشيخ البدري المعروف بحبه للظهور في الحديث والتنقيب في كتب التراث والتدليل على حجته ليخرس الألسنة ويفند إدعاءات المدعين والقلة المندسة التي تسعى لتكدير الصفو العام !!!
ومابين شيخ يسعى لاسترضاء السلطان وشيخ آخر يهوى الاضواء ولا يطيق البعد عنها وشيوخ صامتين نظل نرزح تحت نير الاسعار ويظل معتقلينا خلف الاسوار وممتلكاتنا في صالات المزادات لكل من هب ودب ومقدراتنا بين ايدي من لايخاف الله !!!!!
أما الحملات التي شنتها الجرائد الصفراء ومرتزقي الصحافة على الإنترنت ومرتاديه فأكثر من أن تحصى واقل من ان تترك أثر
وكل شهر مايو ونحن بخير
وكل منحة والريس تجار الوطن بخير
وكل ارتفاع اسعار وارتفاع ضغط دم وأنتم جميعا بصحة وسعادة
أفكار مبعثرة
ويعتبره المصريون عيد المنحة حيث يتردد النداء الشهير جداً المنحة ياريس
ومنذ أن وعيت على الدنيا وأنا اسمع هذا النداء البليغ كل خطاب للرئيس في عيد العمال
ولم أكن أدرك وقتها بحكم السن سبب فرحة الناس بهذه المنحة ولم ادرك حتى الآن رغم بلوغي من العمر أرزله ورغم سماعي لهذه العبارة الأثيرة على قلوب المطالبين بالمنحة ورغم عدم شعوري بان هذه المنحة مفيدة بل كنت دائما مااعتبرها بلاء ينزل فوق رؤوسنا حيث يسبقها التهاب مزمن في الاسعار ويعقبها حرائق في كل بيت عقب دفع اي فاتورة !!!
ولأني إمرأة عاملة تأخذ منحة كل عام وتكتوي بنار الاسعار مثل باقي طوائف المجتمع خاصة بعد الزيادات الرهيبة التي نضج عليها لحمنا الفترة الماضية كنت أتمنى على السيد الرئيس الإنسان بدلاً من هذه المنحة الكريمة أن يطلب من الحكومة التدخل لضبط الاسعار
فماذا ستفعل هذه 30% من اساسي المرتب لمواجهة غول الغلاء الذي مصمص عظامنا الفترة الماضية وسيقرقشها الفترة القادمة
هل يُصلح العطار ماأفسده الدهر ؟؟
بالطبع لا
خاصة وأن السيد الرئيس وبناء على توجيهاته طالب بتوفير موارد لهذه المنحة مما يعني أن على الحكومة تدبير أمورها وسرعة التصرف بملء خزائنها لصرف هذه المنحة الكريمة !!!
ولن تجد بالطبع غير جيوبنا لتغترف منها مايعينها على دفع هذه المنحة السخية والبركة في فواتير الكهرباء والغاز والماء وخلافه
سيدي الرئيس
اشكرك من كل قلبي ولااريد هذه المنحة التي لن ترتق الثقوب الموجودة في مرتبي ولن تعالج الخلل بين دخلي واحتياجاتي كمواطن عادي في هذا البلد العظيم !!!!
عيد ميلاد السيد الرئيس
في الرابع من مايو كل عام تحتفل مصر كلها بعيد ميلاد السيد الرئيس اطال الله عمره واطال بقاءه وفي هذا اليوم الميمون كان التليفزيون يذيع الفيلم العبقري الناصر صلاح الدين وكنا نسقط على أقفيتنا من الضحك تندراً على هذه المفارقة العجيبة حيث يتعمد التليفزيون الريادي إرسال رسائل مشفرة يعتقد ان ثقافتنا المحدود كشعب غير طليعي لايفهم في الفن الحديث لن تستوعب هذه الرسالة !!!
أما الرابع من مايو هذا العام فهو احتفال خاص حيث تمت الدعوة بعد إضراب ابريل الماضي لاضراب آخر في هذا اليوم إحتجاجاً على الاوضاع المزرية التي نحياها جميعاً من ارتفاع الاسعار لحدود غير مسبوقة وتدني الاجور بشكل لايتناسب مطلقاً مع الحد الادنى لحياة كريمة ولا حياة من اي نوع اصلا !!!
والحقيقة ان الحديث عن اضرب مايو يطول كما طال الحديث عن اضراب ابريل حيث أن الاسباب التي دعت الناس للاحتجاج في ابريل مازالت قائمة رغم محاولات التجميل غير المجدية التي تقوم بها الحكومة والتصريحات الوردية التي تؤكد القضاء على طوابير الخبز رغم انها مازالت ممتدة والحديث عن الاجراءات التي تتخدها الحكومة لجعل حياة المواطنين أكثر رخاء ورفاهية !!!
وقد شهدت الايام الماضية العديد من الاحداث المتعلقة بهذا الاضراب لعل ابرزها إعلان جماعة الإخوان مشاركتهم في هذا الاضراب !!!
والحقيقة أن اعلانهم هذه المرة لم يستطع أن يجمل وجههم بعد امتناعهم عن التضامن مع اضراء أعضاء هيئات التدريس في مارس الماضي وامتناعهم عن المشاركة في اضراب ابريل الماضي ايضا بحجج أقل مايُقال عنها واهية !!!
وإذا بحثنا في حيثياتهم لعدم المشاركة في الاضراب السبق نجد أنها جميعا مازالت متوفرة في هذا الاضراب حيث ان الجهة التي أعلنت عن الاضراب غير معروفة والمطالب غير محددة وهكذا من باقي الحيثيات التي ساقتها الجماعة من قبل لتبرير عدم مشاركتها !!!
ورغم هذه المحاولات المستميته لتجميل مواقفهم السابقة ومحاولة الظهور بمظهر المتضامن مع الشعب الكادح ونفي تهمة تحقيق مكاسب خاصة الا اني ارجو الا يشوهوا صورتهم اكثر بإعلان انسحاب مفاجئ قبل الاضراب بوقت قصير
فالمحاكمات العسكرية انتهت لنتيجة أحزنتنا جميعا
وانتخابات المحليات انتهت ايضا لنتيجة أرضت الحزب الوطني جداً
ومن الاأحداث البارزة المستبقة لإضراب مايو ظهور فتاوى تحرم الاضراب والمشاركة فيه حتى وصل الأمر ببعض مشايخ الفضائيات لاعتبار المشاركة في هذا الاضراب كبيرة من الكبائر حيث افاض الشيخ البدري المعروف بحبه للظهور في الحديث والتنقيب في كتب التراث والتدليل على حجته ليخرس الألسنة ويفند إدعاءات المدعين والقلة المندسة التي تسعى لتكدير الصفو العام !!!
ومابين شيخ يسعى لاسترضاء السلطان وشيخ آخر يهوى الاضواء ولا يطيق البعد عنها وشيوخ صامتين نظل نرزح تحت نير الاسعار ويظل معتقلينا خلف الاسوار وممتلكاتنا في صالات المزادات لكل من هب ودب ومقدراتنا بين ايدي من لايخاف الله !!!!!
أما الحملات التي شنتها الجرائد الصفراء ومرتزقي الصحافة على الإنترنت ومرتاديه فأكثر من أن تحصى واقل من ان تترك أثر
وكل شهر مايو ونحن بخير
وكل منحة والريس تجار الوطن بخير
وكل ارتفاع اسعار وارتفاع ضغط دم وأنتم جميعا بصحة وسعادة
أفكار مبعثرة
تفضلوا بزيارة مدونتى
ردحذفوهم الاخوان
على هذا اللنك
http://alsarem.blogspot.com