الثلاثاء، 20 مايو 2008

التدوين ...ومستقبل الاعلام الشعبى

من بداية حركة التغيير الديمقراطى فى 2005 كان المدونين المصريين لهم السبق فى تسجيل وتوثيق حركة الشارع فى تلك الفترة، ورغم ان المدونات ما هى الا مجرد صفحات شخصية على الانترنت الا ان المدونين المصريين استطاعوا استخدامها كصحف ونشرات اخبارية معارضة بطريقة ازعجت النظام السياسى والامنى ولم تلبث حركة التدوين المعارض ان انتشرت فى دول عربية اخرى مثل المغرب ولبنان وسوريا والسعودية وتونس وغيرها كثير. لتناقش وتفتح قضايا لم تجرأ الصحافة التقليدية ان تناقشها من قبل ولعل من اكثر العوامل التى ازعجت الامن هى ان المدونين لا يتبعون فصيل سياسى معين ،فلم يستوعبوا فكرة ان هناك اعلام شعبى مستقل لا يمكن عقد صفقات معة كما تعود ان يفعل مع الصحافة الحزبية والسياسية . وامام هذا التخبط وانتشار المدونات المعارضة وكشفها فساد الحكومات فى كل مكان بالصوت والصورة والكلمة ، دفعت السلطات بالعديد من المدونين داخل السجون املا فى ايقاف وردع المدونين الاخرين ولكن التضامن الذى اظهرة المدونين والمنظمات الحقوقية والاحزاب السياسية معهم كانت اكبر دليل على ان المدونين اصبحوا جزء من اعلام شعبى فرض وجودة على الساحة السياسية بنشاطة ونشر فضائح الحكومات بجرأة دفعوا ثمنها اكثر من مرة ، ومن اشهر القضايا الذى كان لهم السبق فى كشفها ثم تناولتها بعذ ذلك وسائل الاعلام التعذيب فى اقسام الشرطة والتحرش الجنسى فى الشوارع وتزوير الانتخابات والجديد فى هذا كلة هو التوثيق سواء بالفيديو او بالصورة وهو اكثر ما يميز المدونين وما حولهم الى مراسلين نشطين على الانترنت وربما ابرز مثال على روعة تغطية المدونين وتميزهم هو متابعتهم الاضراب 6 ابريل ومن قبل اضرابات المحلة فلأول مرة نشاهد مدونين ...شباب وبنات يسافرون الى المحلة ويقضون الايام الطوال مع العمال فى المصنع ويأخذون الصور والاخبار والافلام الوثائقية وينشرونها على مدوناتهم للقراء المتلهفين لسماع وروؤية اخر اخبار وصور المحلة ، فلقد تفوق المدونون على كل وسائل الاعلام فى هذا الحدث لانهم كانوا تقريبا وسيلة الاعلام الوحيدة التى استطاعت نقل ما حدث فى المحلة بدون مونتاج او توجيهات امنية كما حدث مع كل الصحف والقنوات الفضائية

دروس من الحركة

بالطبع لا تخلوا تجربة بهذا الزخم من اخطاء ويعتبر ابرز اخطاء المدونين هى استخدام اكثرهم الالفاظ النابية فى كتاباتهم وهذا ما اعطى فرصة للحكومة باظهارهم للجمهور على انهم شباب طائش وغير جديرين بالاستماع اليهم ...والحقيقة اننا مطالبون بتقديم صورة اكثر اشراقا للجمهور وللقراء لانة كلما زاد عدد قرائنا وثقتهم فينا استطعنا التأثير بقوة فى كشف الحقائق بجرأتنا المعهودة ولكن لكى ينصت لنا الاخريين يجب ان نقدم لهم اعلام شعبى لا يخدش الحياء ويحترم خصوصياتهم ويستخدم لغة اكثر ملائمة للقراء ،و حتى لا ينفضوا من حولنا علينا ان نوثق كل اخبارنا وكتاباتنا بالصور والوثائق وان نلتزم بالموضوعية ونبتعد عن المبالغة . فهناك الان هجمة شرسة من اجهزة الامن على المدنين جراء نشاطهم الذين اظهروة مؤخرا .منهم كريم البحيرى فى مصر وطارق فى سوريا والفرحان فى السعودية ..ورغم السجن والتعذيب والاعتقال ...هناك رغبة فى مواصلة التجربة التى ظهرت فى وطنا العربى ...ظاهرة الاعلام الشعبى ......فهل نصمد ؟

* * * *
وفى النهاية ..اهدى للرفاق اجدد فيلم وثائقى من الجزيرة ..المدونون الصحفيون الجديد
شاهد اعلان الفيلم




لتحميل الجزء الاول

اضغط هنا

لتحميل الجزء الثانى

اضغط هنا

مواضيع من نفس التصنيف



0 comments:

إرسال تعليق

ليصلك جديد المدونة

ادخل بريدك الالكتروني