الاثنين، 12 مايو 2008

الصحافة الصفراء

فجأة اصبح التدوين وأهله والفيس بوك وناسه مادة خصبة لمنتسبي الصحافة الصفراء في بلدنا ولم يعد لهم هم ولا شاغل إلا كتابة مقالات عن القلة المندسة ومندوبيها المنتشرين في كل مكان لتكدير السلم والأمن العام .

وبعد أن كانت المدونة مصدر لمقالات تمت سرقتها جهاراً نهاراً اصبحت الآن مادة خصبة للبلاغات الأمنية .

وبما أننا كلنا تقريبا أصبحنا من هذه القلة المندسة التي تجلس على سلم الأمن العام وتكدره ايشي إضراب وايشي تدوينة وايشي جروب فبجملة الجروبات قررنا نعمل هذا الجروب للتجميع طرائف الصحافة الصفرا ووضعها بين ايديكم لتضحكوا معنا واهو بالمرة نكشف الاقلام المأجورة ونوضح حقيقتهم للمخدوعين فيهم ولو ان الكل عارفهم كويس .
بس حبيت يعني قبل ماأمشي أتكلم معاكم شوية في مصطلح الصحافة الصفراء ولماذا تم اطلاقه على صحافة الفضائح والاشاعات وهذا موضوع قديم سبق وكتبته عن الصحافة الصفراء.

درج مصطلح (الصحافة الصفراء) حتى بات ملتبساً، يحتاج إلي شرح وتوضيح أو تحديد لمعناه عند استخدامه غير أنه يعود في اساسه الى مصطلح آخر هو (الكتب الصفراء) وقد كان يُقصد به تلك الكتب القديمة عديمة النفع والقيمة التى أكل الدهر عليها وشرب، واصفرت أوراقها وتقادمت معلوماتها، ولم تعد ذات صلة بالحاضر.

ويقول صاحب القاموس المحيط: الصُفرة، بالضم، السواد ـ من الاضداد ـ وقد إصفر فهو أصفر (وهي صفراء) والصفراء المرة (المرارة) المعروفة، والصفر بالتحريك : داء في البطن يصفر الوجه. واصفر افتقر وصفرت وطابه: مات

ومن هذه الاصول نجد أن مصطلح (الصحافة الصفراء) ومثله الكتب الصفراء إشارة ذات معنى الى خلوها من المضمون، وإلي ما فيها من داء ومرض، وهزال وغرض.

واحسب ان هذا هو المعنى المقصود بإلصاق هذا اللون واضافته الى الصحافة او الكتب ليكون مجازا يفيد القدح والذم. وهكذا فهي صحافة تفتقر الى الصدقية، والدقة، وتميل الى التهويش والتهويل والمبالغة، وتعتمد على الاشاعات او الاخبار الكاذبة او المحرفة او المصنوعة ! وهذا يفقدها ثقة القارئ بها، ويجعلها أوراقًا صفراء، لا يطمئن لها أحد ولا يكترث بما فيها.

وقد يكون هذا الوصف عاماً أو مطابقاً لأكثر ما تحمله مثل تلك الصحف والاوراق، لا كله .

وعلى هذا ينبغي التوقف عند مصطلح آخر هو (الصحافة الشعبية) المقابل لتسمية الصحافة الرسمية (أو الحكومية) .. والذي يختلف عن مصطلح (الصحافة الصفراء)، لأن صفة الشعبية تعني مدى اقتراب هذه الصحف من الشعب أو من عامة الناس .. وقدرتها على مخاطبتهم بألسنتهم ولغاتهم وحسب مستوياتهم وافهامهم .. وهو قد يذهب الى ملاحظة الاسلوب واللغة والتعبير أو المضمون، مثلما يذهب الى حجم الصحيفة وطريقة اخراجها (الشكل).

ومن هنا فان (الصحافة الصفراء) قد تكون يومية أو أسبوعية أو شهرية أو دورية .. مثلما أنها قد تكون واسعة الانتشار، سيارة، ذائعة الصيت، شديدة الأثر !! او على عكس ذلك مغمورة قليلة الانتشار، ضعيفة التوزيع، وذات اثر محدود، ان لم يكن معدوما، ناهيك عما يمكن ان تصدر تحته من اسماء وعناوين لا تمت الى حقيقتها بصلة.

وهذا ينطبق على نوع من الصحافة في بلادنا العربية، هذه الايام، خصوصا تلك الصحف التى تحطب في ليل، او تشكل لسان جال (مؤامرات تحاك تحت جنح الظلام .( او تتلقى الأموال على ما تنشره وتوزعه وتبثه من اكاذيب وسموم تهدم ولا تبني .. وتفرق وتمزق, لا تجمع ولا توحد وامثلتها كثيرة، وهي واضحة للعيان ولا تخفى على أحد وخصوصا على النبهاء والاذكياء، من القراء، والمتابعين الذين لا يختلط عليهم اللون الابيض باللون الاسود !! ولا الاصفر بالاخضر !! ولا النقي بالمغشوش ! ..

وأخيراً وليس آخراً هذا هو جروب الصحافة الصفراء على موقع فيس بوك ننتظر تشريفكم لنا لتناقشوا فيه ماتجدوه من مقالات مُحرضة أو موجهة أو مُزيفة لحقائق ولتساعدونا في كشف هذه الاقلام المسمومة.
كما نريد منكم إبداء ارائكم فيما تقرأوه من محتوى في هذه الصحف من حيث المضمون واللغة المستخدمة ونوعية العناوين والصور التي تستخدمها هذه الصحف للفت انتباه القارئ والتغطية على مابها من نقص مُعيب في المحتوى.

أفكار مبعثرة

مواضيع من نفس التصنيف



0 comments:

إرسال تعليق

ليصلك جديد المدونة

ادخل بريدك الالكتروني