المقطم...
...من فوق ربوته اطل...
انظر من حولي والليل مدلهم الخطوب...ارمق المدينة العظيمة الساهرة..المح من بعيد تلاعب الأضواء...أنوار تضاء وأخرى تنطفئ...ارواح تحيا وأخرى تنام أو..تموت!
...وأنت؟
..أنت ياحبيبي لا تأخذك سنة ولا نوم..
...اليك أرنو والمآذن الشامخة تستطيل لتلامس السحاب..
..اليك أرنو والمآذن الشامخة تحيط بها هالات من نورخفي..
...وأنت؟
..أنت أخبرت أنك اذا ادلهم الليل واقتربت ساعة احتضاره تكون قريبا قريبا و تنزل من عليائك لسمائنا..
..وأنت؟
أنت تنادينا قبل أن نناديك !..و تسألنا عن حاجاتنا قبل أن نسألك !
..أنت تعطينا دون سؤال
وتبسط رحمتك..
..على المؤمن والكافر
..على البر والفاجر
..على الذاكر والغافل
..على القائم والنائم
اياك أنادي وأنا أعلم أنك قريب مجيب..
اياك أنادي و أنا أعلم أنك تراني وتسمعني..فلا يشغلك سمع عن سمع ..ولا تختلط عليك الاصوات..
قريب مجيب ..قريب مجيب..قريييب ..مجيييب..
ربااااه !
رباه اليك أشكو همي بوطني ..والحب الجارف له..
واليك اشكو خوفي !
خوفي أن يجرفني تيار الاحباط والأسى على حاله وما آل اليه الى هوة اليأس العميقة ..أخشى السقوط فيها كغيري يا الله!
ظلم وبهتان ...
ضيم وقهر...
اذلال وفقدان للكرامة ...
في الداخل والخارج..
مع العدو ومع الصديق !
عن ماذا أحكي ياربي ومم أشكو ؟
أمن قانون الطوارئ الظالم الذي يجثم فوق صدر الأمة من سنين متربصا بكل شريف وكل محاولة للاصلاح ؟!
ام من الحريات المغتالة ؟!
أم من ضحايا التعذيب في المعتقلات وأقسام الشرطة ؟!
أم من الحكومة التي جاءت بطوفان قضى على الاخضر واليابس ؟!
الحكومة التي جاءت ونصفها رجال أعمال فأصبحوا وزراء والنصف الآخر بدأوا وزراء وانتهوا رجال أعمال !
الحكومة التي سكنت برجا عاجيا ترى من فوقه الناس نملا كثيرا حقيرا لا ضرر من القضاء على بعضه ..نملا حقيرا لا يساوي حتى الجهد المبذول في الكذب عليه !
أم من الناس وسلبيتهم التي ستقضي عليهم ؟!
الناس اللذين كانوا يخافون الكلام ويمشون بجانب الحائط ويخرسون عن قول الحق خوفا على حياتهم ولقمة عيشهم حتى أتى اليوم الذي صارت فيه هذه اللقمة ترديهم قتلى في الطوابير !!!
أم شهداء العبارات ؟!
والقطارات؟!
والغرقى سعيا وراء لقمة عيش امام شطآن الخواجات ؟!
ام شهداؤنا الاطفال برصاص الصهاينة على الحدود ؟!
الحدود التي لم نعد نملك حمايتها الا من اخواننا بني جلدتنا الذين يموتون من حصارنا قبل حصار الاعداء؟!
ام شبابنا الهارب من وطأة واقعه المرير الى جحيم المخدرات كالمستجير من الرمضاء بالنار ؟!
والشعب المسكين !
أمسى مابين شهيد وشهيد..
..وفقير جائع..
وذليل ضائع..
وغريق..وقتيل ..وشريد !
رباااه!
لا عيناي ولا عيون كل البشر بقادرة على حراسة هذا الوطن وحمايته وانقاذه ان لم تنم..
..لكن عينك انت لا تغفل ولا تنام..وأنت وحدك العظيم القادر
قادر أن تبعد عنا اليأس والاحباط..
قادر أن تمنحنا أملا يمكّننا من البدء من جديد..
أتضرع اليك !
أصلح لنا أنفسنا حتى نتمكن من اصلاح الوطن..
اسلل سخيمة صدورنا حتى تصفو من جديد ونعود كما خلقتنا أول مرة اخواننا من أب واحد وأم واحده..
حتى نعمر الارض ونصلح الكون..
حتى لا يجرفنا الطوفان..
حتى ترسو سفينتنا وتستوى على الجودى..
حتى نملأ الرض عدلا بعدما ملئت جورا..
حتى نخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب الارض والسماوات..
ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة
أعلم أن نصرك قريب وان ظنناه بعيدا
أعلم أن الرسل عندما استيأست وظنت أنها قد كذبت جئتها بالنصر
اعلم ان الخطوة الاولى هي أن نغير أنفسنا..
من صالحين الى مصلحين
..لكن ربنا..
كن معنا وأعنا على عقبات الطريق..
أعنا على أنفسنا ..
أعنا على حمل الرسالة لهذا العالم المسكين..
.......
وقفتي طالت دون أن أشعر..
استغرقتني المناجاة حتى ذهلت عما حولي..
مسحت دموعي.. ونظرت الى الافق..
...
...خيوط الفجر الرقيقة تنسلّ على استحياء من ثوب الليل الأسود..
الليل البهيم الجاثم ينجلي عن قلبي..رويدا ..رويدا..
يبزغ النور الوليد ويبتسم..
ضعيف لكن مصرّ..
بطئ لكن مصرّ..
وليد لكن مصرّ....
.....الليل يرحل بعيدا...
وخيوط الفجر وقفت أغزلها بين يديّ أملا رحبا..
يتسع لكل الكون.. وكل البشر.
...من فوق ربوته اطل...
انظر من حولي والليل مدلهم الخطوب...ارمق المدينة العظيمة الساهرة..المح من بعيد تلاعب الأضواء...أنوار تضاء وأخرى تنطفئ...ارواح تحيا وأخرى تنام أو..تموت!
...وأنت؟
..أنت ياحبيبي لا تأخذك سنة ولا نوم..
...اليك أرنو والمآذن الشامخة تستطيل لتلامس السحاب..
..اليك أرنو والمآذن الشامخة تحيط بها هالات من نورخفي..
...وأنت؟
..أنت أخبرت أنك اذا ادلهم الليل واقتربت ساعة احتضاره تكون قريبا قريبا و تنزل من عليائك لسمائنا..
..وأنت؟
أنت تنادينا قبل أن نناديك !..و تسألنا عن حاجاتنا قبل أن نسألك !
..أنت تعطينا دون سؤال
وتبسط رحمتك..
..على المؤمن والكافر
..على البر والفاجر
..على الذاكر والغافل
..على القائم والنائم
اياك أنادي وأنا أعلم أنك قريب مجيب..
اياك أنادي و أنا أعلم أنك تراني وتسمعني..فلا يشغلك سمع عن سمع ..ولا تختلط عليك الاصوات..
قريب مجيب ..قريب مجيب..قريييب ..مجيييب..
ربااااه !
رباه اليك أشكو همي بوطني ..والحب الجارف له..
واليك اشكو خوفي !
خوفي أن يجرفني تيار الاحباط والأسى على حاله وما آل اليه الى هوة اليأس العميقة ..أخشى السقوط فيها كغيري يا الله!
ظلم وبهتان ...
ضيم وقهر...
اذلال وفقدان للكرامة ...
في الداخل والخارج..
مع العدو ومع الصديق !
عن ماذا أحكي ياربي ومم أشكو ؟
أمن قانون الطوارئ الظالم الذي يجثم فوق صدر الأمة من سنين متربصا بكل شريف وكل محاولة للاصلاح ؟!
ام من الحريات المغتالة ؟!
أم من ضحايا التعذيب في المعتقلات وأقسام الشرطة ؟!
أم من الحكومة التي جاءت بطوفان قضى على الاخضر واليابس ؟!
الحكومة التي جاءت ونصفها رجال أعمال فأصبحوا وزراء والنصف الآخر بدأوا وزراء وانتهوا رجال أعمال !
الحكومة التي سكنت برجا عاجيا ترى من فوقه الناس نملا كثيرا حقيرا لا ضرر من القضاء على بعضه ..نملا حقيرا لا يساوي حتى الجهد المبذول في الكذب عليه !
أم من الناس وسلبيتهم التي ستقضي عليهم ؟!
الناس اللذين كانوا يخافون الكلام ويمشون بجانب الحائط ويخرسون عن قول الحق خوفا على حياتهم ولقمة عيشهم حتى أتى اليوم الذي صارت فيه هذه اللقمة ترديهم قتلى في الطوابير !!!
أم شهداء العبارات ؟!
والقطارات؟!
والغرقى سعيا وراء لقمة عيش امام شطآن الخواجات ؟!
ام شهداؤنا الاطفال برصاص الصهاينة على الحدود ؟!
الحدود التي لم نعد نملك حمايتها الا من اخواننا بني جلدتنا الذين يموتون من حصارنا قبل حصار الاعداء؟!
ام شبابنا الهارب من وطأة واقعه المرير الى جحيم المخدرات كالمستجير من الرمضاء بالنار ؟!
والشعب المسكين !
أمسى مابين شهيد وشهيد..
..وفقير جائع..
وذليل ضائع..
وغريق..وقتيل ..وشريد !
رباااه!
لا عيناي ولا عيون كل البشر بقادرة على حراسة هذا الوطن وحمايته وانقاذه ان لم تنم..
..لكن عينك انت لا تغفل ولا تنام..وأنت وحدك العظيم القادر
قادر أن تبعد عنا اليأس والاحباط..
قادر أن تمنحنا أملا يمكّننا من البدء من جديد..
أتضرع اليك !
أصلح لنا أنفسنا حتى نتمكن من اصلاح الوطن..
اسلل سخيمة صدورنا حتى تصفو من جديد ونعود كما خلقتنا أول مرة اخواننا من أب واحد وأم واحده..
حتى نعمر الارض ونصلح الكون..
حتى لا يجرفنا الطوفان..
حتى ترسو سفينتنا وتستوى على الجودى..
حتى نملأ الرض عدلا بعدما ملئت جورا..
حتى نخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب الارض والسماوات..
ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة
أعلم أن نصرك قريب وان ظنناه بعيدا
أعلم أن الرسل عندما استيأست وظنت أنها قد كذبت جئتها بالنصر
اعلم ان الخطوة الاولى هي أن نغير أنفسنا..
من صالحين الى مصلحين
..لكن ربنا..
كن معنا وأعنا على عقبات الطريق..
أعنا على أنفسنا ..
أعنا على حمل الرسالة لهذا العالم المسكين..
.......
وقفتي طالت دون أن أشعر..
استغرقتني المناجاة حتى ذهلت عما حولي..
مسحت دموعي.. ونظرت الى الافق..
...
...خيوط الفجر الرقيقة تنسلّ على استحياء من ثوب الليل الأسود..
الليل البهيم الجاثم ينجلي عن قلبي..رويدا ..رويدا..
يبزغ النور الوليد ويبتسم..
ضعيف لكن مصرّ..
بطئ لكن مصرّ..
وليد لكن مصرّ....
.....الليل يرحل بعيدا...
وخيوط الفجر وقفت أغزلها بين يديّ أملا رحبا..
يتسع لكل الكون.. وكل البشر.
ياريت يكون شطل جبل المقطم هكذا وياريت القاهرة تكون باينة من فوق سهرانة مش مختفية وراء سحب دخان التلوث,والله برافو إن جالك الوحي ده و الكلام الجميل ده مع الواقع اللي مش جميل بالمرة
ردحذفسلام الله عليك :شكرا على الاطراء وربما يدهشك أنني لم أقف على المقطم أبدا من قبل لكنه وحي الخيال وهو من أعظم نعم الله على العبد فبدونه تستحيل الحياة وتتحول الى جحيم لا يطاق
ردحذفمن اروع ما قرات على الاطلاق
ردحذفعبرت فأحسنت...اللهم أزل الهم عن قلوبنا..
ردحذفتحياتي
الليثي : لا أدري ما أقول...أشكرك كثيرا على هذا الوصف ,وأتمنى أن أستحقه
ردحذفema:آآآآآآآآآآآآآآمين، جزاك الله خيرا أختي
ردحذف